اللاذقية – سانا
مئة وخمسون لوحة عن البيئة والأضرار الواقعة بها زينت بهو دار الأسد للثقافة في المعرض البيئي الذي أقامته مديرية البيئة في اللاذقية احتفالا بيوم البيئة الوطني وجاء ثمرة مسابقة أطلقتها المديرية لاختيار أفضل لوحة فنية من مشاركات عدد كبير من الطلاب من 35 مدرسة في اللاذقية وريفها.
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة “نظيرة سركيس” في كلمة لها خلال افتتاح المعرض أهمية هذه الفعالية للتوعية بضرورة تخفيف حدة التلوث الذي تعاني منه البيئة بشكل عام وأن تتحمل الجهات العامة والأهلية مسؤولياتها للحفاظ على الموارد الطبيعية لافتة للممارسات البشرية العشوائية غير المسؤولة التي وردت في الكثير من رسومات الطلاب المشاركين.
ونوهت “سركيس” بوعي الطلاب بما يلوث البيئة وخاصة الملوثات الصادرة عن المصانع وذلك من خلال المواضيع التي عالجتها اللوحات وأشار بعضها إلى دور المؤسسات في الحد من التلوث وأهمية الإدارة المتكاملة للموارد المختلفة.
وأشارت إلى أن الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية بمديرياتها في مختلف المحافظات ستعمل لإحداث نواد بيئية بالتعاون مع اليونيسيف لتوعية الأطفال حول إدارة الموارد البيئية بشكل صحيح والتخفيف عن الإنسان تبعات الإهمال والتلوث.
وقالت: “سنتعاون مع الجمعيات الأهلية لنشر الوعي البيئي وتخفيف السلوكيات السلبية والتعريف بالإيجابية منها والعمل على تطويرها”.
من جهته ذكر ” فريد رسلان ” رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية ورئيس لجنة تحكيم الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة أن أعمال المشاركين في المسابقة تميزت بسويتها الفنية الجيدة مؤكدا أن الأطفال الفائزين يستحقون المراتب التي حصلوا عليها ولا سيما أنهم قدموا مواضيعهم بإحاطة واسعة ورؤية عميقة عن البيئة ومخاطر تلوثها من خلال استخدامهم تقنيات لونية وخامات فنية مناسبة من ألوان مائية وشمعية وبعض المحاولات للرسم بالزيتي.
وأشار “رسلان” إلى أن لجنة التحكيم اعتمدت معايير فنية خاصة لتحكيم الأعمال كالتعبير عن الفكرة بشكل صحيح ونظافة العمل والقدرة على استخدام الألوان بشكل مناسب.
بدورها “ربا ديب” رئيسة دائرة التوعية والإعلام البيئي في مديرية البيئة بينت أن فريقا كاملا من المديرية تولى مهمة التواصل مع الطلاب في المدارس لمدة شهرين لشرح فكرة المسابقة والشروط التي يجب أن يتعبوها في أعمالهم الفنية لتكون جديرة بالمنافسة لافتة إلى أن عددا كبيرا من الطلاب قدموا أعمالهم لكن اللجنة المشرفة على الفرز والجمع اختارت الأفضل منها وما هو صالح للعرض مبينة أن تكرار هذه التجربة أمر وارد نظرا للنجاح الكبير الذي سجلته هذه المسابقة من حيث المشاركة وجودة الأعمال المعروضة.
والفئات العمرية المشاركة ثلاث الأولى بين 6 و 11 عاما والثانية بين 12 و 15 والثالثة بين 16 و 18 عاما.
وبين “أنس الليوا” في الصف العاشر والفائز بالمرتبة الأولى عن الفئة العمرية الثالثة أن لوحته التي رسمها بالألوان المائية أبرزت تأثير التلوث والنفايات على بنية الأنهار والمسطحات المائية والكائنات الحية التي تعيش فيها لافتا إلى أنه استمد موضوع لوحته من البيئة المحيطة به واستخدم الألوان القاتمة كالرمادي والبنفسجي والأصفر كدلالة على الأثر السيئ للممارسات البشرية الخاطئة بحق البيئة.
بدورها أوضحت “ياسمين جديد” الفائزة عن الفئة العمرية الثانية أن لوحتها سلطت الضوء على أكثر من مشكلة بيئية نواجهها حاليا كدخان المصانع والمخلفات المرمية في المياه العذبة التي تسبب موت النباتات مستخدمة ألوانا باهتة لرصد هذه المشكلات بأسلوب بصري مناسب.
يذكر أن مديرية البيئة في اللاذقية نفذت برنامجا واسعا للاحتفال بيوم البيئة الوطني حيث نفذت محاضرات توعوية وحملات بيئية ومؤتمرا علميا لتختتم الفعاليات بتكريم الفائزين بالمسابقة البيئية في نهاية الأسبوع الماضي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).