الشريط الإخباري

الرئيس بوتين: موقفنا تجاه الأزمة في سورية مبدئي وثابت.. لا أرى آفاقا لتطبيع العلاقات مع الحكومة التركية

موسكو-سانا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد أن الموقف الروسي تجاه الأزمة في سورية ثابت ومبدئي ولا يمكن أن يتغير لافتا إلى أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسى للأزمة فيها.

وقال الرئيس بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوى الموسع في موسكو اليوم “إنه لا أحد يمكنه أن يفرض على السوريين من سيرأسهم” مشددا على أن هذا الأمر “غير منطقي وغير صحيح” وإنه تم التحدث به مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.

وأكد بوتين أن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سورية أو أي بلد آخر وموقفنا من ذلك لن يتغير.

وشدد الرئيس الروسي على أنه كلما كان الحل سريعا للازمة فى سورية تجنبنا مزيدا من الضحايا ولا سيما فى ظل التهديدات الإرهابية التى تتعرض لها أوروبا وأمريكا لافتا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي أصبح موجودا في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما تبنى هذا التنظيم الإرهابي الهجوم الذي وقع مؤخرا في كاليفورنيا وأدى إلى مقتل 14 شخصا.

وبشأن العملية العسكرية الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية أكد الرئيس بوتين أن بلاده مستمرة فى ضرباتها الجوية ودعم القوات السورية التي تحارب الإرهاب على الأرض إلى حين اتمام هذه العملية.

وأعلن الرئيس بوتين “أن موسكو وواشنطن اتفقتا على مبادرة أمريكية في مشروع قرار أممي بخصوص سورية وموسكو تدعم بشكل عام نقاطها” وقال ..”أعتقد أنه بعد أن تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار يجب أن توافق عليه .. مستطردا .. ربما هناك بعض النقاط التي لن تعجبها”.

وأعرب الرئيس بوتين عن قناعته بأن هناك دائما “حلا وسطا” لكن التنازل يجب أن يكون من كل الأطراف لأن هناك مبادرات مقبولة من الجميع وقد ينضوي بعضها على خلافات مبينا أن المبادرة الامريكية تشير إلى أن “أمريكا وأوروبا معنية على أعلى المستويات فيما يجري بالشرق الأوسط وسورية واليمن والعراق”.

وأضاف الرئيس بوتين “سنساهم دائما بحل الأزمة في سورية في حال وجود قرار لحلها وسنعمل على أن تكون هذه الأمور مقبولة لدى الجميع” موضحا أنه يجب أن يكون العمل جماعيا من أجل إعداد الدستور السوري وإيجاد آلية للرقابة على الانتخابات القادمة المحتملة في سورية كما يجب أن تكون الهيكلية والآلية شفافة وتحظى بثقة الجميع.

وبين الرئيس الروسي أنه وفقا لهذا السبيل يجب أن تحدد سورية مصيرها وأما عن التغيرات التي يجب أن تكون مقبولة فهذا ما يقرره السوريون بأنفسهم.

وأوضح الرئيس بوتين أن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل العمل المشترك حول الدستور السوري وتشكيل آليات لإدارة الانتخابات المقبلة وإجرائها والاعتراف بنتائجها على أساس العملية السياسية معتبرا أن هذا الامر قد يكون صعبا حيث إن هناك أطرافا تريد العمل مع الحكومة السورية وأخرى ترفض هذا الأمر”لكن على كل الأطراف أن تجد في نفسها القوة لتلتقي وتتحدث مع بعضها الآخر”.

وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده تنجح جزئيا في توحيد جهود الجيش السوري وقسم من “المعارضة المسلحة” في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال الرئيس بوتين “أقمنا اتصالات مع أشخاص من “المعارضة المسلحة” التي تريد محاربة “داعش” وتقوم بذلك عمليا وفي جهودها لمكافحة الإرهاب ندعمها جويا كما ندعم الجيش السوري من الجو”مبينا أنه حين تبدأ عملية التقارب بين الطرفين وتنطلق العملية السياسية فلن يكون أحد سوريا أكثر من السوريين أنفسهم.

من جانب آخر أوضح الرئيس الروسي أن موسكو “لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سورية” مشيرا إلى أن روسيا تملك قدرات لاستهداف مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية بإطلاق صواريخ متوسطة المدى.

ولفت الرئيس بوتين الى أن تمويل العملية العسكرية الروسية في سورية يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية ولا يشكل عبئا إضافيا على الميزانية العامة الروسية لأن القوات الروسية تجري عمليات عسكرية منفردة باستخدام القوات الجوية والفضائية ومنظومات الدفاع الجوي والاستخبارات.

وحول اسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق الاراضى السورية من قبل المقاتلات التركية اعتبر الرئيس بوتين أن تصرف السلطات التركية هو “عمل عدائي” ولم يقوموا بعد الحادثة بالاتصال مع الجانب الروسي بل هرعوا إلى “الناتو” لافتا إلى أن روسيا عززت وجودها ونشرت دفاعات جوية كمنظومة /اس400/ حيث كانت تركيا تقوم بخرق الأجواء السورية والان فليجربوا أن يحلقوا في الأجواء السورية.

وأشار الرئيس بوتين إلى أن الشعب التركي هو شعب صديق لروسيا “لكن من المستحيل التواصل مع الحكومة التركية فحين نريد التعاون معها تقوم بطعننا فى الظهر ولأسباب غير مفهومة على الاطلاق ولذلك لا أرى آفاقا لتطبيع العلاقات معها”.

واعتبر الرئيس بوتين أن تركيا وضعت الجميع في مواقف محرجة سواء أكان هناك طرف ثالث أم رغبة ما في اسقاط طائرة روسية أم أن الولايات المتحدة تريد هذا الامر أم أن الأمريكيين سيغمضون أعينهم عن دخول تركيا إلى العراق.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن انتشار الفكر المتطرف في تركيا يقلق روسيا وقال “نحن نرى ونرصد وجود مسلحين منحدرين من شمال القوقاز في تركيا ويتلقون العلاج تحت الحماية التركية ويستخدمون جوازات سفر تركية في تنقلهم “مبينا أن مشكلة تدفق المسلحين تحديدا دفعت موسكو إلى الغاء نظام السفر دون تأشيرات بين روسيا وتركيا.

وأشار الرئيس بوتين إلى أن التدخل الأمريكي في العراق أدى إلى ظهور الفوضى والعديد من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط معربا عن اعتقاده بأن تنظيم “داعش” نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة.

وبين الرئيس بوتين أن القوات الروسية رصدت تحرك شاحنات النفط التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وعبر كردستان مبينا أنه تم العثور في أحد المواقع في سورية على 11 ألف ناقلة نفط ملمحا الى تورط النظام التركي في كل ذلك.

وحول الوضع في أوكرانيا أكد الرئيس بوتين مجددا عدم وجود قوات مسلحة نظامية روسية في شرق أوكرانيا مشيرا إلى أن موسكو تسعى إلى تسوية النزاع ومستعدة للحوار مع كييف من أجل تسوية الأزمة.

وفي الشأن الاقتصادي أوضح الرئيس بوتين أن الاقتصاد الروسي تجاوز ذروة الأزمة الاقتصادية وهناك فائض في التبادل التجاري للبلاد اضافة الى توقف هبوط الصناعة وبدء بوادر الاستقرار الاقتصادي بالظهور.

ولفت الرئيس بوتين إلى تراجع الدين الخارجي لروسيا من دين المؤسسات المالية والشركات الصناعية وغيرها مقارنة بعام 2014 موءكدا أن الحكومة الروسية وفت بكل التعهدات والاستحقاقات الواقعة على عاتقها موضحا أنه تم تسجيل زيادة في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي وزيادة التبادل التجاري في الموانئ البحرية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

بوتين: تجاهل المصالح الأمنية الروسية أدى إلى الصراع الحالي في أوكرانيا

موسكو-سانا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تأخذ في الاعتبار مصالحها في مجال الأمن