حلب-سانا
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن صمود ابناء حلب وجامعة حلب بكوادرها التعليمية والطلابية هو جزء أساسي من مكونات النصر والصمود الذي يجسده الشعب السوري على مساحة الوطن.
وخلال لقائه اليوم أعضاء الهيئة التدريسية والكوادر الحزبية والإدارية في جامعة حلب بين الهلال أن نور العلم الذي يبزغ من جامعة حلب والجامعات السورية بما تمتلكه من بنى تحتية وقدرات علمية وأكاديمية ستكون عاملا أساسيا من عوامل البناء والتطور كما هي اليوم عامل أساسي من عوامل الصمود.
وأشار الهلال إلى أن سورية وحلفاءها يسيرون بطريق واضح في مكافحة الحرب الإرهابية التي لم تعرف لها الإنسانية مثيلا باستهدافها للبشر والحجر والشجر من فئة قاتلة مدعومة من دول لا تمتلك أساسيات العلم والأخلاق ولا تصدر سوى الفكر الظلامي القاتل ابتدعت فنون القتل والتخريب لتدمر أقدم وأرقى حضارة.
وحول الاستفسارات عن التطورات السياسية أوضح الأمين القطري المساعد أن القيادة السورية مع أي حل سياسي يحفظ سيادة الأرض السورية والمقدسات الأساسية للشعب السوري ومع أي طرح وطني يخدم هذا المسار بالتزامن مع جهود وتضحيات الجيش العربي السوري في دحر قوى الإرهاب واجتثاثه من جذوره مؤكدا ان ما لم تأخذه تلك الدول من خلال أذرعها الإرهابية لن تأخذه عن طريق المفاوضات السياسية.
واوضح الهلال أن المصالحات والتسويات التي تتم في بعض مناطق القطر ومراسيم العفو المتتابعة التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد خير دليل على صدق القيادة السورية وحكمتها في معالجة الأزمة.
بدوره بين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبدالناصر شفيع أن التنظيمات الإرهابية المسلحة بما تمتلكه من فكر صهيوني وثقافة وهابية تعمل على تدمير الأوطان وأخذ الإنسان العربي إلى حيث تكون هي الملجأ الوحيد له إلا أن الشعب السوري بفضل إيمانه وتلاحمه وانتمائه أسقط هذه المؤامرة وبقي وفيا لمبادئه وصخرة صامدة تتكسر عليها مشاريع الصهيونية كما سقطت مشاريعهم وتكسرت على حجارة قلعة حلب الصامدة.
بدورهم طالب أعضاء الهيئة التدريسية والكوادر الحزبية والإدارية في جامعة حلب بضرورة ترسيخ مفهوم الثقافة الوطنية من خلال بناء الأسرة وترسيخ الأخلاق في نفوس الجيل وتطوير التعليم بكل مراحله وخاصة ما قبل الجامعي.
كما طرح الحضور أهمية محاسبة الفاسدين وعدم الاكتفاء بإعفائهم والإسراع بإصدار مرسوم الشهيد المدني وتخصيص محافظة حلب بساعات أكثر على وسائل الإعلام والتركيز على الإيجابيات كما السلبيات في جميع مناحي العمل اضافة إلى عدد من الأسئلة والاستفسارات حول مختلف القضايا السياسية وتطورات الأزمة التي يعانيها الوطن وما يروج في وسائل الإعلام عن حلول لها.
كما التقى الهلال طلبة جامعة حلب في مدرج الطب الكبير وأكد في كلمة له ان طلاب جامعة حلب حموا بصدورهم جامعتهم وحملوا القلم والكتاب بيد والبندقية باليد الأخرى فكان شبابها انموذجا من رجال سورية وطالباتها انموذجا من خنساوات سورية وهم الذين تربوا على الكبرياء والعزة والكرامة وحب الوطن.
وأكد المهندس الهلال أن الهجمة الإرهابية التي أرادت تدمير الوطن فشلت بفضل صمود الشعب بكل فئاته وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري الذي أضحى انموذجا تدرسه الأكاديميات العسكرية والاستراتيجية في العالم بتماسكه وتضحياته التي قدمها والتفاف الشعب خلفه وخلف القيادة الحكيمة.
أوضح الهلال أن سورية اليوم بمكافحتها للإرهاب لا تدافع عن نفسها فقط ولا عن دول الإقليم بل تدافع عن العالم بأسره وخاصة بعد ارتداد الإرهاب على الدول الداعمة له.
وقام طلاب جامعة حلب بتسليم الهلال وثيقة وفاء وولاء كتبت بالدم للجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد معاهدينه على أن يبقوا جموعا زاحفة في معركة العلم والمواجهة.
وكان الأمين القطري المساعد قد شارك في الوقفة التضامنية التي نظمتها المنظمات الطلابية العربية في جامعة حلب بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية تعبيرا عن وقوف الجماهير العربية المقاومة إلى جانب قناة المنار التي حجب بثها على قمر عربسات.
كما تفقد الهلال جرحى الجيش والمصابين في مشفى حلب الجامعي الذين استهدفتهم قذائف الحقد التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة على الاحياء الآمنة مؤكدا ان ممارسات التنظيمات الإرهابية تدل على هويتهم وفكرهم الاجرامي من خلال استهدافهم المدنيين الآمنين.
حضر الاجتماعين أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد نايف السلتي ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وأعضاء قيادة فرع جامعة حلب للحزب ونواب رئيس الجامعة.
وفي سياق منفصل بحث الأمين القطري المساعد خلال اجتماعه مع أعضاء مجلسي إدارة غرفتي التجارة والصناعة في حلب كل على حدة جملة من القضايا التي تسهم في تطوير القطاعين الصناعي والتجاري والمصاعب التي تعترضهم.
وأوضح الهلال أهمية القطاع الصناعي في إعادة الازدهار إلى ربوع الوطن ما يتطلب تذليل الصعوبات لإعادة دوران عجلة الانتاج من خلال تخفيف الأعباء عن الصناعيين والتي برزت نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتذليل الصعوبات وتشجيع الصناعيين لتجاوز آثار الأزمة وإعادة الألق للصناعة السورية.
ونوه الهلال بالدور الكبير الذي قام به تجار حلب في التخفيف من آثار الأزمة وخاصة خلال فترة الحصار الأخير الذي تعرضت له حلب من التنظيمات الإرهابية المسلحة معتبرا تصميم التجار على متابعة أعمالهم دليل وطنيتهم وانتمائهم.
وأكد الهلال أن مجمل طروحات ومطالب غرفتي الصناعة والتجارة والصعوبات والمعوقات التي تعترض عملهم سيتم بحثها مع المعنيين وإيجاد الحلول لها لتعود حلب كما كانت عاصمة الاقتصاد السوري.
من جهتهم طالب أعضاء مجلس إدارة الغرفة بضرورة تسهيل عملية تصدير المواد المنتجة وإصدار قرارات بإيقاف تصدير المواد الخام ليتم تصنيعها محليا وإصدار تشريعات لمحافظة حلب ومعالجة قضايا المتعثرين من الصناعيين في تسديد القروض وتعديل مرسوم تسوية القروض.
كما طالب الصناعيون بمنحهم قروضا تشغيلية قصيرة المدى ليتمكنوا من العمل بالعقود المزمع تنفيذها مع روسيا إضافة إلى تبسيط الإجراءات والارتقاء بالعمل الإداري وتأمين مستلزمات الانتاج وخاصة التيار الكهربائي.
أما أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة حلب فقد طالبوا بحل إشكالية توافر القطع الأجنبي مع التاجر الحائز شهادة استيراد وتذليل إجراءات حصول التاجر الحلبي على شهادة الاستيراد أسوة بباقي المحافظات وذلك من خلال توحيد الإجراءات وأسعار التخليص الجمركي في كل المحافظات.
ولفت تجار حلب إلى أهمية تخفيض رسوم ترفيق شاحنات البضائع من وإلى حلب لأن ذلك ينعكس سلبا على المستهلك النهائي وإيجاد صيغة لعمل الضابطة الجمركية.
حضر الاجتماعين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبدالناصر شفيع ومحافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح ابراهيم والمديرون المعنيون.