في اليوم العالمي للتطوع … متطوعون يسعون لتطوير عملهم وتجاوز سلبيات الأداء

اللاذقية – سانا

يأتي الخامس من كانون الأول كمناسبة عالمية للاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي انخرط فيه الشباب السوريون بقوة كبيرة ولا سيما خلال الأزمة الراهنة فكانوا بحق مثالا يحتذى في الوطنية والتضحية والإيثار ويجدر بعد خمس سنوات من العمل الدؤوب أن يصار إلى جرد حساب لتقييم الأثر الإيجابي الذي تركته الخدمات التطوعية على المجتمع والإشارة إلى سلبيات الأداء التي يمكن تجاوزها في مراحل قادمة.2

في هذا الإطار أوضحت المهندسة عبير عمران منسقة الأنشطة في مكتبة الأطفال العمومية لنشرة سانا الشبابية أن التطوع هو شكل من أشكال ممارسة المواطنة والانتماء الذي يعود على صاحبه بمردود نفسي عال يثبت فطرة الإنسان الخيرة على العطاء كما أنه دليل على وجود اتجاه إيجابي لدى الإنسان يظهر كحاجة إنسانية يسعى لتلبيتها في مواقف كثيرة .

وأضافت “نظراً لأهمية النتائج التي يمكن أن يحققها التطوع على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والوطني جاء الاهتمام بنشر ثقافة التطوع في المجتمعات وخصوصاً في ظل الأزمات فنشاط المجتمع المدني يشكل رافدا حقيقيا لعمل القطاع العام والخاص”.

بدوره بين المتطوع ماهر دعبول الذي كانت له العديد من المشاركات التطوعية في مجالات عدة أن التطوع هو سلوك واستجابة لظرف طارئ أو لموقف
إنساني محدد وعندما نريد أن نطور العمل التطوعي لا بد من نشر هذه المفاهيم والتركيز على أهم الاحتياجات التي يمكن أن يغطيها العمل التطوعي سواء للفئة المستهدفة أو للمتطوع بحد ذاته ما يسهم في تنمية المجتمع.3

وأوضح دعبول “أنه من الضروري أن يكون هناك ميثاق يحدد مهام المتطوع وحقوقه ومسؤولياته بما يضمن بقاء العمل التطوعي مجانيا وألا يتحول
إلى عمل تجاري” وقال.. “إنه من المهم البدء مستقبلا بالعمل مع الأطفال لنشر هذه المفاهيم من خلال مناهجهم المدرسية وتعزيزها بممارسات تطوعية على أرض الواقع”.

من جهتها ذكرت نهلة حيدر المتطوعة في مجلس الشباب السوري أن التطوع هو مسؤولية و أمر واجب على كل فرد في المجتمع ليقدم من وقته وجهده ما يعود بالفائدة على الجميع مشيرة إلى أن تجربتها في التطوع ساعدتها في اكتشاف أهميته في تعزيز الشراكات والتعاون بين فئات المجتمع وتقريب وجهات النظر لتحقيق الفائدة العامة.

ولفتت حيدر إلى أن وتيرة العمل في هذا المجال ازدادت خلال الأزمة نظرا لرغبة السوريين واندفاعهم للإسهام في دعم بلدهم ومواجهة الإرهاب وانبرى الكثير من المنظمات والجمعيات لتوجيه هؤلاء الشباب إلى خلق حد أدنى من العمل المنظم بحيث تحقق الأفكار التطوعية الغايات المرجوة منها “فكل شاب أو شابة خاضوا التجربة للمرة الأولى تعلقوا بها بشكل كبير وأحبوا تكرارها لما تعطيه من شعور بالرضى الذاتي لمنفذيها”.

اعتماد معايير معينة لتحديد ميزات المتطوعين وأهليتهم للانخراط في هذا المجال هو الأمر الذي شددت عليه يمن هارون المتطوعة في جمعية كبارنا والتي ذكرت أن تحقيق هذا الشرط يجعل العمل التطوعي أكثر تنظيما وانضباطا ويحقق فائدة حقيقية على المجتمع بعد تعميم هذه المعايير على مختلف الجهات والمنظمات العاملة في هذا المضمار.

وتابعت.. ما زال هناك العديد من الأشخاص الذين يتناولون موضوع التطوع من زاوية خاطئة بعيدا عن المفهوم العميق للتطوع و الذي يعتمد على شغف المتطوع بالعمل المفيد دون أي مقابل وفي حال تمكنا من نشر مفهوم التطوع بشكل صحيح وتأهيل متطوعين مؤمنين بما يفعلونه فإننا نسهم بتحقيق الغايات المرجوة منه .

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

معرض للفرق التطوعية في دمشق

دمشق-سانا بمناسبة اليوم العالمي للتطوع نظمت الغرفة الفتية الدولية دمشق “معرض الفرق التطوعية”