S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
أكدت الصحفية النمساوية الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط كارين كنايسل أن الوضع الأمني في القارة الأوروبية مليء بالمخاطر جراء تزايد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة .
وحذرت كنايسل في حديث لصحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية اليوم الحكومات الأوروبية من وجود إرهابيين بين صفوف اللاجئين القادمين إلى أوروبا يرتبطون بشكل مباشر بتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة الأخرى.
وأوضحت كنايسل أن الإرهاب لن يأتي فقط من الخارج فحسب بل أن “الخلايا النائمة” موجودة في أوروبا وتشكل خطرا وتحديا كبيرا للحكومات الأوروبية لافتة إلى أن اعتداءات باريس الإرهابية الأخيرة “دليل على مدى اتساع وعمق التنسيق والتعاون بين إرهابيين قدموا من خارج القارة وإرهابيين ولدوا في الدول الأوروبية” مشيرة في الوقت ذاته إلى أن النمسا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا من الدول التي ستعاني خطر الإرهاب في المستقبل.
وكان وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس أكد في حديث سابق أن الحكومة النمساوية والسلطات المعنية بشؤون اللاجئين والهجرة أصبحت في وضع لم يعد ممكنا معه مراقبة اللاجئين ومعرفة عددهم والاطلاع على أوضاعهم مشيرا بحسب الصحيفة إلى أن النمسا بدأت تفقد السيطرة على ضبط هذه القضية وهو ما اعتبرته أحزاب المعارضة النمساوية إنه مرحلة غير مسبوقة في سياسة الحكومة وسياسات الاتحاد الأوروبي الفاشلة والمتقاعسة حيال أزمة اللاجئين.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي شهدت هذا العام موجة هجرة غير مسبوقة من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عبر البحر المتوسط جراء جرائم التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة وبسبب الإجراءات المزدوجة التي تتبعها بعض الدول الأوروبية تجاه دولها والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها عليها.