حمص-سانا
تقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن كرمت جمعية “سوا” التعاونية الإنتاجية لصناعة الألبسة ومستلزمات الأمن الصناعي لمساعدة ذوي الشهداء عددا من أسر شهداء محافظة حمص.
وشمل التكريم الذي أقيم اليوم على مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة حمص بمشاركة فعاليات شعبية ورسمية وحزبية 100 أسرة شهيد من الجيش والقوات المسلحة ومن أطفال مدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة والأسرة التربوية بالمحافظة وتم عرض فيلم وثائقي بعنوان “أم الشهداء” يجسد تضحيات الأم السورية التي تقدم أبناءها فداء للوطن.
وعبر ذوو الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم في مواجهة الإرهاب واستعدادهم لتقديم الغالي والنفيس لدحر الإرهاب عن أرض الوطن وإعادة الأمن والأمان لربوع سورية.
وألقيت خلال الفعالية عدة كلمات حيث حيا الطفل منير داؤد من مدرسة عكرمة المخزومي في كلمة له شهداء مدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة مؤكدا انهم رحلوا إلى جنة الخلود بدمائهم التي حملوها في حقائبهم فيما نوهت الطفلة بشرى حلاق من مدرسة عكرمة المخزومي بقصيدة شعرية بتضحيات الشهداء في سبيل الحفاظ على الوطن في مواجهة الإرهاب وعاهدت أن يبقى أطفال الوطن خير خلف لخير سلف فيما ألقت الطفلة نور عمار ابنة الشهيد عبد الكريم قصيدة باللهجة المحكية مجدت فيها الشهادة.
بدوره لفت أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب إلى عظمة الشهداء وقيمهم الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن منوها بالانتصارات التي يحققها الجيش على الإرهاب.
وأشار العميد ممثل الإدارة السياسية إلى الإنجازات التى يحققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب مؤكدا ان سورية ستنتصر على التنظيمات الإرهابية المسلحة وداعميها.
وبين عبد المجيد هدلة رئيس مجلس إدارة الجمعية ان هذا التكريم هو رسالة محبة وتقدير إلى كل جندي بساحة الوطن يتصدى للإرهاب وكل شهيد ضحى وأصبح دمه منارة للأجيال مؤكدا ان دمشق “ستبقى عاصمة التضحيات وليس كما أرادوها عاصة لكفرهم” فيما أشارت مسؤولة الثقافة والإعلام في الجمعية يمنى فؤاد جمعة ان هذا التكريم لشهداء حمص تقدير لتضحياتهم لنكون صفا واحدا في مواجهة الإرهاب.
واستهدف إرهابيون في تشرين الأول عام 2014 الأطفال أثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحي عكرمة في مدينة حمص بتفجيرين إرهابيين ما أدى إلى استشهاد 33 مواطنا بينهم 25 طفلا وإصابة 176 معظمهم من الأطفال.
وجمعية سوا التي تأسست في الأول من حزيران الماضي ويبلغ عدد أعضائها 12 عضوا مؤسسا تعمل على مساعدة عائلات الشهداء ماديا ومعنويا وتكريمهم والوصول لأكبر عدد ممكن منهم في جميع المحافظات.
وفي تصريحات لمراسلة سانا أكد محافظ حمص طلال البرازي أن التكريم واجب وطني تجاه من قدموا دماءهم في سبيل الوطن وعزته لافتا إلى “ان الشهادة هي طريق العزة والكرامة وان سورية ستنتصر على أعدائها لا محالة”.
وقالت عبير العبدلله والدة الشهيد الطفل فاطر شلهوب “رغم حزني على فقدان طفلي إلا انني فخورة بوجودي بين أسر قدمت أبناءها شهداء من أجل الدفاع عن سورية ونصرها على الإرهاب الأسود الذي يستهدف الأطفال في بيوتهم ومدارسهم لتدمير مستقبل الوطن كما خربوا حاضره”.
فيما بينت نهاد درويش والدة الطفلة الشهيدة أميرة حسواني من مدرسة عكرمة المحدثة أن الإرهاب الحاقد لم يفرق بين طفل وكهل واستهدف كل شرائح المجتمع وقالت.. “قطعنا عهدا على أنفسنا أن نكون أقوياء لأن الأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات”.
وأضافت جولييت دربولي زوجة الشهيد العقيد أيمن قرميد ان الشهداء الذين رحلوا عنا بالجسد أرواحهم باقية معنا نستمد منها الصبر والقوة والعزم لتربية جيل جديد متمسك بقيم الشهادة والتضحية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :