طهران-سانا
أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن أحدى مصادر قوة الأنظمة السياسية تكمن في تقديم حلول مبدئية ومنطقية لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية مشيرا إلى أن إيران قدمت حلولا للأزمات في بعض دول المنطقة قائمة على المنطق وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.
وقال شمخاني في كلمة القاها اليوم في جامعة الشهيد بهشتي في طهران حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية إن “الحلول التي قدمتها إيران حول الأوضاع في فلسطين وسورية واليمن والبحرين قائمة على المنطق والفهم الجماعي وهي قابلة للتداول” موضحا أن تلك الحلول تتمثل في تحديد الديمقراطية وضرورة أن تكون الشعوب هي صاحبة القرار وتقرر مصيره بنفسها”.
وانتقد شمخاني مشاريع القرارات الأخيرة حول حقوق الإنسان في إيران وسورية التي تمت المصادقة عليها في الأمم المتحدة مشيرا إلى أنها كشفت أن طبيعة العدو المتناقضة لا تتغير.
يذكر أن الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة قال في بيان أدلى به في العشرين من الشهر الجاري أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول حال حقوق الإنسان في سورية إن “تقديم الوفد السعودي بالنيابة عن مجموعة من حلفائه مشروع قرار ينتقد ما يسمى حالة حقوق الإنسان في سورية” إنما هو مفارقة عجيبة بحد ذاته لأن النظام السعودي هو آخر من يحق له التحدث عن حقوق الإنسان في هذه المنظمة الدولية نظرا لسجل التخلف الإنساني والقانوني الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه أنفسهم وتجاه الوافدين الأجانب.
من جهة أخرى أكد شمخاني أن أغلاق القضايا السابقة بشأن ملف إيران النووي رهن باصدار قرار من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار تعهدات مجموعة خمسة زائد واحد.
وقال شمخاني “لا يمكن تنفيذ الاتفاق النووي دون أغلاق الملف المرتبط بالقضايا السابقة وعلى مجموعة الدول الست الاختيار أما برنامج العمل المشترك أو أبقاء الملفات النووية السابقة مفتوحة”.
وأوضح المسؤول الإيراني أن التقرير الأخير للوكالة الدولية كشف عن عدم وجود أي انحراف في نشاطات إيران النووية السلمية وان الادعاء بعدم إعلان وجهة النظر حول النشاطات غير المعلنة تعد مزاعم مكررة ولا ترتكز على أسس قانونية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :