موسكو-سانا
اعتبر البروفيسور ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في روسيا أن إقدام النظام التركي على إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية الأسبوع الماضي لم يكن بمحض إرادته بل ضمن مخطط أكبر.
ونقل موقع روسيا اليوم عن إيفاشوف قوله خلال ندوة في موسكو “إن الحادثة تحمل طابعا سياسيا أكثر منه عسكريا وهي ليست إلا نقلة مدروسة في عملية التحضير لحرب كبرى فالرئيس التركي رجب أردوغان حينما أقدم على ضرب العلاقات مع موسكو لم يكن يتصرف بمحض إرادته وبقرار مستقل”.
ورأى إيفاشوف أن الأمر الأهم بالنسبة إلى روسيا في الوقت الراهن يتمثل في ألا تتجاهل العدوان التركي داعيا منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى اعتبار تركيا بلدا عدوا وفسخ العلاقات الاقتصادية وخفض التمثيل الدبلوماسي معها.
من جهته أكد كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيكتور رايفسكي أن إسقاط الطائرة الروسية كان عملا مدبرا ويندرج في خانة الاستفزازات لافتا إلى ان الدليل على ذلك هو ظهور إرهابيين على الأرض في مكان تحطم الطائرة واستهداف طيارها وملاحها بوابل من النيران بما يقضي عليهما ويخفي معهما ملابسات إسقاط الطائرة.
بدوره قال نائب رئيس صندوق أمن الطاقة الوطني أليكسي غريفاتش إن هناك عواقب سلبية وآثارا وخيمة ستنعكس على تركيا مشيرا إلى أن العلاقات والروابط الاقتصادية التي ترسخت بين تركيا وروسيا لن تعود إلى سابق عهدها.
في حين قال الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين إن إزالة التوتر في العلاقات بين موسكو وأنقرة تتطلب وكخطوة أولى تقديم رجب أردوغان رسميا اعتذاره عما حدث ومن ثم التعويض عن الطائرة وتخصيص معاش دائم لأسرة الطيار المغدور وإعادة جثته إلى روسيا.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :