دمشق-سانا
بمشاركة 360 مخترعا انطلقت اليوم فعاليات معرض الباسل للإبداع والاختراع فى دورته السابعة عشرة تحت عنوان “إعمار بإبداع.. سوا لإعادة الإعمار” الذي تنظمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع شركة سيريتل وجمعية المخترعين السوريين والمؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية في مركز براءات الاختراع بمساكن برزة في دمشق.
وأكد وزير التجارة وحماية المستهلك جمال شاهين أن المعرض يوجه رسالة للعالم بأن “سورية كانت وستبقى ولا تزال أرض الابداع والحياة والصمود والتعاون وإعادة الإعمار والبناء للبشر والحجر” معتبرا أن مشاركة مبدعين ومخترعين من فئات عمرية مختلفة هي حالة وطنية تعبر عن استمرار الحياة وصمود الشعب وتمسكه بالحياة والابداع.
وأوضح الوزير شاهين أن ما يؤسس له المعرض يتمثل بدعم الابداع الاختراع ولا سيما في هذا الظرف الخاص وتداعيات الحرب الظالمة التي ارخت بثقلها الاقتصادي والصناعي والبنيوي على سورية لافتا إلى الدعم الذي تقدمه الدولة للمبدعين والمخترعين لتوسيع افاقهم ودفعهم باتجاه محاور التنمية المختلفة ما يشكل قاعدة لدعم البنية الاقتصادية والصناعية والصحية والاجتماعية.
وبين شاهين أن اللجنة الاقتصادية بالحكومة قررت اعطاء نقاط تفضيلية للمشاريع الناجحة بالمسابقة ليصار إلى اعتبارها عاملا محفزا اثناء التقديم على العروض وقال إن “الوزارة باشرت بتأسيس بنك الاحتياجات وهو مخصص لكل وزارات الدولة حيث يمكنها جميعها التقدم بطلبات تبين فيها حاجتها من افكار مبدعة ليتم ربطها مع ما يقدم في المعرض في خطوة لربط رأس المال الفكري والابداعي مع راس المال الصناعي أو الاقتصادي أو التجاري”.
بدوره بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز “أن سورية ليست غنية بثرواتها الباطنية فحسب بل غنية بعقول أبنائها وأن هؤلاء المبدعين لابد من أن تتوفر لهم حاضنة ابداعية ليستمروا بالابداع والعطاء”.
واعتبر الوزير الوز أن المعرض وفر فرصة لتقديم الكثير من الأفكار في مختلف المجالات ومن كل الشرائح التي يحتاجها المجتمع في ظل الظروف التي تواجه سورية لافتا إلى أن مهمة الحكومة في المرحلة القادمة توفير الظروف للمخترعين والمبدعين للتطبيق العملي لاختراعاتهم واستثمارها داعيا إلى تضافر جميع الجهود لنشر ثقافة الاختراع والابداع في المناهج التربوية لتشجيع الطلاب والمبدعين لأنهم “هم من سيبنون سورية المتجددة”.
من جهته أشار وزير الصناعة كمال الدين طعمة إلى أهمية دور هذه الاختراعات في سد جانب مهم من احتياجات عملية إعادة الإعمار في كل القطاعات عبر انشاء شركات تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والاختراعات التي يمكن أن تسهم في إعادة اقلاع عجلة الصناعة لتأخذ دورها في النهوض الاقتصادي بعد اخضاع العمال لدورات تدريبية على هذه التقنيات الحديثة.
وأوضح طعمة أن إرادة الحياة لدى السوريين تجعلهم يقدمون أقصى ما عندهم ليبقى وطنهم بلد التقدم والتطوير والتحديث لافتا إلى أن المعرض وجه رسالة إلى العالم بأن الشعب السوري شعب حي ومبدع ويسعى بشكل دائم إلى التطوير والتحديث وأن الفكر السوري متقدم ومتطور.
ورأى وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن المعرض سلط الضوء على المبدعين وخاصة الشباب الذين يمتلكون “إمكانات كبيرة ومبشرة” مشيرا إلى أن العملية التعليمية تقدم بنية تحتية للطالب ليستطيع ان يترجم ما يختزنه من ابداعات واختراعات ما يدل على أن “العملية التعليمية ورغم سنوات الازمة التي نمر بها تسير بشكل جيد ومطمئن”.
ودعا المارديني إلى توجه الجامعات الى تبني الافكار الموجودة لدى الطلبة للعمل على ترجمتها والاستفادة منها في ميدان العمل.
شارك بافتتاح المعرض وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري.
ويستمر المعرض حتى يوم الخميس المقبل بمشاركات تمثل جهات عامة ومخترعين حاصلين على براءات اختراع منهم طلبة من كل الاعمار إلى جانب مخترعين من مصر والعراق.
وبموازاة المعرض تقام المسابقة الوطنية التخصصية الثانية للابداع والاختراع وتركز دورة هذا العام على احتياجات المرحلة الراهنة فى إعادة الإعمار وتتضمن 24 اختراعا متعلقا بصناعة الاطراف الصناعية أو التقانات المساعدة التى تحسن حياة الاشخاص الذين تعرضوا لإصابات جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية و56اختراعا مرتبطا بالطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء و15 طلب اختراع يتركز على اعادة تدوير الركام الناتج عن الابنية المتهدمة.
ويحظى المعرض بدعم دولى متميز حيث خصصت المنظمة العالمية للملكية الفكرية ميداليتين للفائزين الاوائل بالمعرض كما خصص الاتحاد الدولى للمخترعين ميداليتين مماثلتين أيضا.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :