الأوروبيون ينددون بالملاحقات التي يتعرض لها الصحفيون الأتراك

بروكسل-سانا

نددت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها فيينا بالملاحقات المرفوضة بحق الصحفيين الأتراك.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دونيا مياتوفيتش ممثلة المنظمة لحرية الصحافة قولها في بيان اليوم ان إمكان فرض عقوبة قضائية قاسية بحق الصحفيين ينطوي على رسالة مقلقة للمجتمع مفادها أن أي خلاف مع النظام التركي سيعاقب عليه بشدة مطالبة السلطات التركية باسقاط التهم والافراج عن الصحفيين.

وكانت محكمة اسطنبول أمرت أمس باعتقال رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” جان دوندار ومدير مكتب الصحيفة في أنقرة أردام جول بتهمة نشر أسرار الدولة وذلك على خلفية نشرهم صور الأسلحة التي كانت تنقلها شاحنات مخابرات رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى التنظيمات الارهابية في سورية بداية العام الماضي.

من جهتها وصفت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي مايا كوسيانجيتش اتهام وسجن صحفيين معارضين في تركيا بانه وضع مقلق مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي يتابع هذه القضية عن كثب.

وقالت كوسيانجيتش للصحفيين ان حرية التعبير هي أحد المبادئ الأساسية للاتحاد الاوروبي ولقد اثرنا المسالة عدة مرات مع السلطات التركية ولا سيما لدى نشر التقرير السنوي حول تقدم تركيا نحو الانضمام الى الاتحاد هذا الشهر وهي وبوصفها بلدا مرشحا عليها ان تضمن مواءمة تشريعاتها الحالية مع المعايير الاوروبية.

وكان حشد من الصحفيين والعديد من النواب المعارضين تجمعوا امام مكاتب صحيفة جمهورييت اليوم في اسطنبول وامام مقرها في أنقرة تنديدا بسجن الصحفيين واحتجاجا على اعتقال مسؤولي جمهورييت.. وهتف المحتجون “كتفا إلى كتف ضد الفاشية” و “طيب لص طيب كاذب طيب قاتل” في اشارة الى رئيس النظام التركي.

يذكر أن المدعى العام في اسطنبول هادى صالح أوغلو فتح تحقيقا ضد دوندار على خلفية نشره شريط فيديو يظهر الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركية التي اوقفتها قوات الامن التركية في محافظة اضنة عندما كانت في طريقها الى التنظيمات الارهابية في سورية بعد التبليغ عن نقلها السلاح والمعدات العسكرية للارهابيين بينما وجهت اتهامات مشابهة لممثل الصحيفة في أنقرة اردام جول في اطار التحقيق نفسه على خلفية نشره خبرا تحت عنوان “العملية القذرة” كشف فيه بالصور نقل السلاح والإرهابيين إلى سورية.