الشريط الإخباري

اختتام المؤتمر الفكري التنموي الأول .. المشاركون: تعزيز الانتماء الوطني وتحصين القطاع التعليمي على جميع المستويات

دمشق-سانا

طالب المشاركون في ختام المؤتمر الفكري التنموي الأول في سورية 2015 لبناء الإنسان بتحصين القطاع التعليمي على جميع المستويات المادية والنفسية والمعنوية من خلال تطوير المناهج الدراسية وإجراء دورات تدريبية للمدرسين نظرا للدور الكبير الملقى على عاتقهم في هذه المرحلة لإعادة بناء الطفل والشباب ليسهموا في بناء سورية المتجددة وإعادة الإعمار.

ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمه فرع دمشق لنقابة الأطباء بالتعاون مع فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى تضافر الجهود بين المنظمات والنقابات والاتحادات والمجتمع الأهلي من أجل بناء الإنسان وتعزيز الانتماء الوطني وتفعيل دور المنظمات الشعبية وتوعية الجماهير عبر وسائل الإعلام من خلال نشر ثقافة مجتمعية تقوم على المحبة وإيجاد برامج موجهة للأطفال لتوجيه الطفل نحو المحبة والخير والتعلم وزرع القيم الأخلاقية فيه.

كما أكد المشاركون أهمية تفعيل دور الصحة النفسية في مراكز الإقامة المؤقتة لمعالجة الأطفال الذين لحق بهم الأذى خلال الأزمة إضافة إلى تنظيم دورات دعم نفسي للمرشدين والأخصائيين النفسيين ليتمكنوا من القيام بواجبهم في تقديم الدعم النفسي في المجتمع داعين إلى دعم الجرحى والمصابين من جميع النواحي ومنح قروض للمشاريع الصغيرة.

واعتبر أمين فرع دمشق لحزب البعث الدكتور وائل الأمام أن إعادة بناء الوعي من أهم العوامل المطلوبة في المرحلة القادمة وخاصة للأطفال الذين تضرروا بسبب الفكر الإرهابي داعيا إلى المتابعة الحثيثة وتعاون الجهات المعنية باختصاصاتها للتخلص من آثار هذا الفكر منوها بالوحدة الوطنية التي يتمتع بها الشعب السوري.

ودعا نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف الأسعد إلى العمل الجماعي من أجل النهوض بالمجتمع لافتا إلى مواصلة نقابة الأطباء دورها في العمل التعليمي الثقافي المجتمعي ومشاركتها مع المنظمات ومؤسسات المجتمع الأهلي لبناء الإنسان وتطوير المجتمع عبر الحملات النوعية والندوات التوعوية وتأمين العناية الصحية لأسر الشهداء ومنها مشروع شفا مع بصمة شباب سورية الطبي المجاني الدائم لأسر الشهداء مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تطبيق المقترحات على أرض الواقع.

وأشار رئيس مكتب النقابات لفرع دمشق لحزب البعث زياد بسمة إلى أهمية المؤتمر في التصدي للفكر الظلامي الوهابي التكفيري الذي يحاول النيل من سورية أرض الحضارات الإنسانية داعيا إلى تكامل الجهود بين المنظمات والمؤسسات والجهات المعنية “لمعالجة الحالات النفسية التي تركت آثارها على الإنسان السوري وخصوصا الأطفال”.

من جهته أوضح الرئيس الفخري لرابطة الأطباء النفسيين الدكتور هيثم علي أن “الكوارث النفسية تبدأ عند نهاية الأزمات وتترك آثارا سلبية بحق الإنسان” مؤكدا دور الطب النفسي في هذه الحالات بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين داعيا إلى زيادة عدد المشافي النفسية والكوادر المختصة في سورية وتخصيص عيادة لتقديم الخدمات الطبية النفسية.

ولفتت مديرة التنمية الإدارية بوزارة الثقافة الدكتورة لبنى بشارة إلى أهمية التنمية الثقافية في بناء فكر الإنسان وبناء العناصر الداعمة لعمل الوزارات والمنظمات الحكومية والأهلية من خلال بناء وتنمية الكوادر البشرية الموجودة فيها والتي تعد بمثابة عناصر ناقلة للمنتج الفكري والثقافي والاجتماعي المطلوب بناوءه.

بدورها أوضحت المدربة بالدعم النفسي الاجتماعي ريم كرمن شاهين الدور الأساسي للمرشد النفسي والاجتماعي في عملية بناء الإنسان وتلبية احتياجاته وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأسر ومساعدة الناس المتأثرين بالأزمات على التعافي المبكر لافتة إلى العلاقة المترابطة بين الجانب النفسي والاجتماعي فكلاهما مؤثر بالآخر.

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية الأهلية أنس يونس دور مؤسسات المجتمع الأهلي في تنمية الإنسان وأهمية المبادرات التطوعية في الحروب والأزمات وضرورة توسيع مفهوم التطوع في المدارس لصناعة واقع الأجيال القادمة في بناء سورية المتجددة مبينا أهمية إيجاد مناخ حقيقي للخبرات السورية للحد من هجرة الشباب.

حضر المؤتمر نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر حسن وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية و رسمية وشعبية وأهلية ودينية.