دمشق -سانا
بين الموهبة والدراسة ارتقى الفنان /طارق صالحية/ بأدائه الموسيقي وصولا الى مرحلة الاحتراف والمشاركة الدولية الى جانب كبار العازفين المحليين والعرب ورغم انه برع في العزف على الة الغيتار التي رافقته على العديد من مسارح العالم الا ان بحثه الموسيقي لم يتوقف هنا بل تعداه الى التأليف الموسيقي الذي اسست له دراسة وتجربة واسعة اثرت نتاجه الابداعي بالاضافة لعمله في تدريس الموسيقا كرسالة يسعى حسب تعبيره إلى تحقيقها في كل يوم جديد.
وحول بداياته قال /صالحية/ لنشرة سانا الشبابية ان اهتمامه بالموسيقا تجلى منذ الطفولة وتحديداً عندما أهداه والده آلة غيتار لينفس عن موهبة دفينة لديه خاصة انه ابن عائلة فنية فبدأ العزف بشكل فطري على الآلة التي أصبح يعشقها إلى حد راح معه يفكر بدراسة الموسيقا والتخصص فيها فواصل طريقه تحت اشراف كبار الأساتذة والموسيقيين ومنهم /ماهر رحال/ و/ أيمن جرج/ و/خالد الخطيب/.
تابع/صالحية/ دراسته وتدريبه وصولا الى مرحلة الاحتراف والتميز وأشار الى ان الفعاليات المنوعة التي انضم اليها خلال سنوات طويلة مكنته من اكتساب خبرة واسعة وتحقيق الحلم الذي صبا اليه ومنها عزفه مع مجموعة من عازفي آلة الغيتار العالمية ضمن ورشات عمل مشتركة بالاضافة الى مشاركته في الكثير من الحفلات مع /الاوركسترا السيمفونية السورية/ داخل سورية وخارجها.
واضاف /صالحية/.. انضممت ايضا الى مجموعة من الفرق الموسيقية كعازف غيتار في العديد من الحفلات حول العالم ومن أهمها ثنائي الغيتار والعود مع الفنان السوري /حسين سبسبي/ والفنان الكبير /زياد رحباني/ حيث منحتني هذه المهرجانات والحفلات تجربة كبيرة في مجال العزف و معرفة بكل أنواع الموسيقا العربية منها والغربية الى جانب تعلم كيفية التعامل مع الجمهور والعزف على خشبة المسرح.
وأكد أنه //لولا العشق لا يمكن للإنسان أن يتطور فهو يعشق الموسيقا بشكل عام وآلة الغيتار بشكل خاص وباعتباره يحب هذا الفن العريق فلا بد أن ينعكس هذا الامر في عملية انتشاره وجعل الناس يحبونه ويرغبون بالاستماع إليه//.
أكثر من ذلك تجاوز /صالحية/ حيز العزف ليسجل حضورا لافتا على صعيد التأليف الموسيقي و من أهم موءلفاته ألبوم /حنين/ الذي جاء حسب قوله ثمرة التعاون المشترك بينه وبين عازف العود السوري /حسين السبسبي/ كما شارك في الكثير من الألحان الموسيقية للدراما السورية مع ألمع الموءلفين على مستوى الوطن العربي أمثال /رضوان نصري/ و/رعد خلف/ و/سعد الحسيني/ و/طاهر مامللي/ والموسيقار الفلسطيني /حسين نازك/ وغيرهم.
وفي السياق ذاته لا يعتبر الفنان الشاب ان آلة الغيتار آلة غربية خاصة لأن الموسيقا هي لغة العالم وبسبب تقارب الحضارات وتمازج الثقافات في العالم خلال العصر الحديث فقد أصبح للغيتار كما بين شعبية وجمهور كبير من المستمعين في كل أنحاء العالم موجها النصيحة للشباب الموسيقي بان يعتمد في عزفه على الاحساس الصادق ومتابعة دراسته وكل ما هو جديد في عالم الموسيقا والفن وامتلاك مهارات الاستماع والعمل بتواضع ليكون لديهم الحافز الدائم للإبداع والاستمرارية.
جدير بالذكر أن الفنان /طارق صالحية/ من مواليد دمشق 1973 درس الموسيقا على أيدي أهم العازفين في الوطن العربي والعالم وتخرج من /المعهد العالي للموسيقا/ عام 1999 وله العديد من المؤلفات الموسيقية وهو ايضا عازف الايقاع الموءسس في /الاوركسترا السيمفونية الفلسطينية/ وعضو في نقابة الفنانين السوريين ويعمل حالياً مدرساً لآلة الغيتار في العديد من المعاهد والمدارس الموسيقية.
يشار ايضا الى ان الفنان صالحية يحيي في السادسة من مساء اليوم امسية موسيقية على مسرح الدراما في /دار الأوبرا/.
ربى شدود