انطلاق المؤتمر الفكري التنموي الأول لبناء الإنسان – فيديو

دمشق-سانا

بدأت اليوم أعمال المؤتمر الفكري التنموي الأول في سورية 2015 لبناء الإنسان الذي ينظمه فرع دمشق لنقابة الأطباء بالتعاون مع فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في مبنى فرع الحزب في دمشق.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تكوين دراسة شاملة حول بناء الإنسان في ظل ما يتعرض له من ضغوطات تترتب عليها آثار نفسية وجسدية نتيجة الإرهاب الدولي الذي تتعرض له سورية.

كما يناقش دور المنظمات الشعبية والإعلام والتعليم والنقابات المهنية والمجتمع في البناء الفكري للإنسان.

وأوضح نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد أن الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية أثرت على الإنسان من الناحيتين الفكرية والنفسية نتيجة الأعمال الوحشية التي قامت بها التنظيمات الإرهابية لذلك كانت الحاجة ضرورية لمؤتمر يضع الخطوات الأساسية لإعادة بناء الإنسان مشيرا إلى أن المؤتمر يستهدف مختلف الأعمار وبشكل خاص الأطفال باعتبارهم النواة الأساسية في المجتمع.

ودعا أسعد إلى تضافر جهود كل المنظمات والنقابات والاتحادات والمجتمع الأهلي لمعالجة الرضوض النفسية التي تركت آثارها على الإنسان السوري لافتا إلى أنه سيتم وضع خطة عمل ومقترحات وتشكيل لجنة لمتابعة العمل لمعرفة ما تحقق خلال المؤتمر والصعوبات التي تعترض العمل وطرق الحل.

بدوره أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام أن الإنسان السوري يمتلك الفكر والثقافة لكن الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية أثرت في المستوى الإنساني فكان لا بد من استخدام أدوات علمية لإعادة البناء من جديد مركزين على النوعية لأن النوع هو الذي يحقق التغيير على الأرض.

وأشار الإمام إلى ضرورة العمل مع المنظمات والنقابات المهنية والاتحادات على أرض الواقع ومواجهة المشكلات القادمة التي قد تظهر داخل المجتمع.

وأكد الأب لوقا الخوري أهمية بناء الإنسان فكريا وثقافيا وأخلاقيا فالرسالات السماوية جميعها نزلت من أجل الإنسان لذلك كان من الضروري الحفاظ عليه ووضعه على الطريق الصحيح بعيدا عن الفكر الإرهابي الظلامي ودعمه وزيادة ثقافته وتنميته للنهوض بحياة حقيقية تنعم بالأمن والسلم.

وأكدت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد النسائي ماجدة صالحة خلال مداخلة لها أن بناء الإنسان يجب أنه يبدأ من المرأة التي تربي وتعلم وتبني الإنسان من الطفولة، لافتة إلى أن المرأة السورية أثبتت قدرتها على الصمود مع المزيد من المهام والمسؤوليات التي فرضتها الأزمة عليها.

وأشارت صالحة إلى عمل الاتحاد بالتعاون مع المنظمات الشعبية والمجتمع الأهلي لإعداد المرآة السورية لتكون قادرة على تحمل الأعباء الملقاة عليها عبر برامج التهيئة التي ينفذها وخاصة في مراكز الإيواء .

بدورها أشارت عضو قيادة فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة لين الميلع إلى أهمية الدور الذي تقوم به الشبيبة على المستويين التربوي والتعليمي من خلال المناهج الدراسية الشاملة والمتكاملة والأنشطة الترفيهية والتنموية إضافة إلى جهودها في مجال تعزيز قدرات الشباب ومواهبهم وتقديم الدعم النفسي لهم وحمايتهم من الفكر المشوه والخاطئ الذي أدخله الإرهاب إلى سورية وعمل على زرعه في عقولهم .

حضر افتتاح المؤتمر فعاليات رسمية وشعبية وأهلية ودينية وعدد من الأطباء وأعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency