عبد الكريم وزاسبكين يحذران من تمدد الإرهاب: خطر على الجميع

بيروت-سانا

أكد السفير السوري في لبنان على عبد الكريم أن الأحداث الأخيرة أدت إلى جلاء الكثير من الالتباس فى ذهن البعض والذى كان يراد منه تزوير الحقائق فحادثة باريس كانت إحدى الأمور التي أعادت التذكير بضرورة محاربة الإرهاب خصوصا أن فرنسا كانت إحدى الدول التي رعت الإرهاب ومولته سعيا لاستثماره في تحقيق مآرب خاصة.

وأضاف عبد الكريم خلال ندوة نظمها معهد الدراسات المستقبلية اليوم فى بيروت بعنوان “الحرب الروسية على الإرهاب في سورية والعراق.. الواقع ولآافاق”: إن “ما جرى في باريس أكد خطأ هذه المراهنة وأن ما حدث يستدعى من الولايات المتحدة الاميركية والسعودية وتركيا وقطر وغيرها من الدول مراجعة حساباتها لأن الإرهاب يدمر كل شيء.

واعتبر السفير عبد الكريم أن سبب استهداف سورية هو قدراتها ومواردها اذ أنها كانت دولة متقدمة فى شتى الميادين وترفض التفريط بحقوقها فى أرضها وتلتزم دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وترفض غزو العراق لذلك تدفع اليوم ثمن مواقفها.

وقال عبد الكريم: “إن العالم اليوم يشهد على صوابية مواقفنا بالحرب ضد الارهاب والجيش السوري أثبت أنه قوة أساسية في محاربته” مشيرا إلى مشاركة روسيا الفعالة في الحرب ضد الإرهاب في سورية.

ولفت السفير عبد الكريم إلى أن التحالف الروسي والايراني والسوري ودول البريكس مرشح لأن يقوى ويزيد حتى اندحار الارهاب ونحن مقبلون على انتصارات مهمة في مواجهته.

من جهته شدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين خلال الندوة على تمسك بلاده بدور مجلس الأمن فى محاربة الارهاب وايجاد الحلول المتوازنة مشيرا الى محاولات استخدام مجلس الامن لمصالح خاصة او التدخل المباشر فى شوءون الدول عن طريق تصدير الثورات وتشجيع الانقلابات وإسقاط الأنظمة الأمر الذىي يؤدي إلى تخريب العلاقات الدولية وانتشار الفوضى والتطرف والارهاب.

وقال زاسبكين: “منذ البداية حذرنا من التداعيات الخطيرة لمحاولات إسقاط الأنظمة الشرعية وزرع الفتن الطائفية: ووقفنا ضد النظريات المدمرة مثل الفوضى الخلاقة ودعونا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات للبلدان التى تعيش مراحل صعبة ورفضنا تزوير قرار مجلس الامن الخاص بليبيا الذى أصبح حجة لاجراء عمليات الناتو فى البلاد والتى أدت الى تفكيكها كما وقفنا بحزم ضد السيناريو المشابه فى سورية وأيدنا كل المبادرات الرامية إلى التسوية السياسية فيها رغم أن بعض الاطراف أفشل الاتفاقات”.

وأضاف السفير الروسي: “كانت روسيا منذ البداية ترفض القتال وتسليح ما يسمى المعارضة المسلحة في سورية وتسرب الارهابيين اليها وكنا نشير إلى مخاطر تمدد الارهاب ودعونا الى محاربته لانه خطر على الجميع”.

وتابع السفير الروسي في بيروت.. استطعنا أن نعود إلى التعامل مع الأميركيين في ما خص استئناف تحريك قضية التسوية السياسية في سورية وفي هذا الاطار عقد لقاءان في فيينا للاطراف السياسية الخارجية ونحن نعمل لتحرير سورية من الإرهاب ونتصرف وفق إطار خطة فيينا والأهم هو الحفاظ على وحدة الاراضي السورية كدولة مستقلة علمانية ذات سيادة مشيرا الى أهمية نشر لائحة مشتركة للتنظيمات الارهابية.

وقال السفير الروسي في بيروت إن.. “العالم اليوم يتوجه نحو التعددية وهذا تطور موضوعي لأن موازين القوى تتغير على الصعيد الدولي إلا أن الولايات المتحدة الاميركية تصر على دورها القيادي في إطار نظام قطب واحد”.

وأشار زاسبكين إلى اقتراح روسيا في 30 أيلول الماضي اتخاذ قرار من مجلس الأمن بتشكيل جبهة عريضة لمواجهة الارهاب على أساس مبادئ الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة قائلا.. نسعى إلى إقامة هذا التحالف على غرار التحالف الذي حصل في محاربة الفاشية أثناء الحرب العالمية الثانية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

زاسبكين: سيادة سورية بالنسبة لروسيا تفوق كل الاعتبارات

بيروت-سانا أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن سيادة سورية ووحدة أراضيها بالنسبة لروسيا …