الشعار: ثقافة عناصر قوى الأمن الداخلي سلاح لإرساء قواعد الأمن والنظام

دمشق – سانا

أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أهمية المكتبات في إغناء الثقافة الوطنية والمعارف العامة والخاصة بجوانبها المتعددة ولا سيما المسلكية والقانونية والإدارية لتعريف المواطن بدور رجل الشرطة في المجتمع واطلاعه على نشاطات وزارة الداخلية في سعيها الدؤوب لخدمة الوطن والمواطنين.

وأشار الوزير الشعار في افتتاح نواة المكتبة المركزية في وزارة الداخلية إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على استفادة رجل الشرطة من المكتبات في صقل مهارته ومعارفه وثقافته واستثمارها سلاحا لتحقيق أفضل النتائج وذلك لإرساء قواعد الأمن والنظام والمحافظة على سيادة القانون وتعزيز هيبة الدولة وصون السلامة العامة ومكافحة الجرائم وفي مقدمتها الإرهاب.

ونوه الوزير الشعار بأن المعرفة قوة تكسب صاحبها الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع متطلبات الحياة العزيزة والكريمة وتمكنه من مواجهة التحديات مشيرا إلى التعاون بين وزارة الداخلية ووزارتي التعليم العالي والثقافة في أحياء المكتبة المركزية في وزارة الداخلية لتكون سلاحا ثقافيا ومعرفيا يسهم كرافد في مجالات العلم والمعرفة ومرجعا موثقا للباحثين والدارسين.

ومن جانبه أشار مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد محمد حسن العلي إلى أن إحياء نواة المكتبة المركزية في وزارة الداخلية يأتي لتكون ينبوعا معرفيا ينهل منه رجال قوى الأمن الداخلي وغيرهم من الباحثين الذي يسعون لسد احتياجاتهم العلمية والفكرية مشيرا إلى الحرص الدائم على تطوير كوادر الوزارة باعتبار أن التسلح بالمعرفة والوعي يزيد مدى استيعاب عناصر قوى الأمن الداخلي للثقافة المسلكية ويمكنهم من اجتياز الدورات التدريبية التي يخضعون لها دوريا بيسر وسهولة ويساعدهم في توظيف معارفهم النظرية أثناء تأديتهم مهامهم الوطنية بكل جدارة وامتياز.

ومن جانبه عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني لفت إلى التعاون المستمر بين جامعة دمشق ووزارة الداخلية في الميدان العلمي والتقني معتبرا أن التعاون العلمي والأكاديمي هو الأسمى كونه يمثل عناصر البقاء والتحدي لدى المثقف السوري.

وأكد الحلبوني أن هذا التعاون هو نواة مثمرة في مختلف مؤسسات الدولة مبينا أن سورية بجامعاتها وكلياتها ومدارسها لم تتوقف عن العلم رغم الحرب الظالمة عليها.

وبدوره الدكتور هيثم محمود رئيس قسم المكتبات في جامعة دمشق أكد أن العمل على تنظيم المكتبة هو سر نجاح أي عمل معرفي لأن الكتاب سيبقى دائما المصدر الرئيسي للثقافة والمعرفة والتعليم مشيدا بالجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية لإحياء هذا الصرح المعرفي الكبير الذي سيساهم في تأمين مصادر المعلومات وتسهيل وصولها إلى كافة قوى الأمن الداخلي ولا سيما أن الثقافة والوعي لقواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي هما اللذان سيحققان الانتصار على الصعيد الفكري والثقافي على أعداء الحرية والشعب والوطن.

وفي نهاية الافتتاح تم تقديم درع جامعة دمشق لوزير الداخلية إضافة إلى تكريم فريقي العمل والمشاركين في هذا الإنجاز.

وفي تصريح للصحفيين أكد الوزير الشعار أن افتتاح المكتبة يأتي ضمن عمل وزارة الداخلية لرفع مستوى أداء رجل الشرطة لتحقيق هدف الشرطة في خدمة الشعب.

وبين أن عنصر قوى الأمن الداخلي يقوم بدوره الوطني في الدفاع عن الوطن إلى جانب زملائه في الجيش والقوات المسلحة وهدفنا هو رفع سوية الوعي الوطني والثقافي والمهني في محاربة كل أعداء الوطن.. لذلك فإن وزارة الداخلية حريصة على التربية الوطنية لعنصر قوى الأمن الداخلي لتعزيز مناعته وقدراته على مكافحة الإرهاب بكل مسمياته وكل ما من شأنه الإساءة إلى الاستقرار الوطني.

عمران عيسى