موسكو-سانا
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بشأن تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات للتصدي لتمويل الإرهاب.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن المكتب الصحفي للكرملين قوله في بيان إن “بوتين أوصى فروع مكتب المدعي العام والبنك المركزي الروسي في كل اقاليم البلاد وفروع السلطات المحلية التابعة للاتحاد الروسي وأجهزة ومنظمات الدولة الأخرى بإرسال المواد والمعلومات التي تكون في متناولهم والتي تحتوي على معلومات عن احتمال تورط منظمات أو أشخاص في أنشطة إرهابية بما في ذلك تمويل الإرهاب إلى اللجنة المشتركة بين الإدارات المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب”.
وكان بوتين وقع أمس مرسوما حول تنفيذ خطة الدفاع الروسية للفترة ما بين 2016 و 2020 حيث جاء في نص المرسوم انه “بهدف تنفيذ الاجراءات في مجال الدفاع أصدر الرئيس أمرا بتفعيل خطة الدفاع للاتحاد الروسي لأعوام 2016 إلى 2020 ابتداء من الأول من كانون الثاني عام 2016”.
بيسكوف: مكافحة تنظيم داعش هدف استراتيجي موحد لموسكو وواشنطن ولكن ليس هناك أي تعاون عملي بينهما
بدوره أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي هدف استراتيجي موحد لموسكو وواشنطن رغم “وجود خلافات تكتيكية بينهما” نافيا تغيير مواعيد العملية الروسية ضد الإرهاب في سورية بعد تأكيد اسقاط الطائرة الروسية في مصر بعمل إرهابي.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي “إن العملية الهجومية للجيش السوري مستمرة ولا يمكن مكافحة تنظيم داعش بفعالية من الجو فقط فالعملية البرية أساسية وضرورية”.
وأضاف بيسكوف “إن القوة الوحيدة التي تقوم بالعملية البرية هي جيش الجمهورية العربية السورية والقوات الجوية الروسية التي تقوم بدعم الجيش السوري أثناء الهجوم”.
وتعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول دعم روسيا في مكافحة الإرهاب قال بيسكوف” ربما يدور الحديث في هذه الحالة عن دعم بالأقوال ولا يدور عن أي تعاون عملي في هذا المجال”.
وذكر بيسكوف ان الرئيس الروسي أكد من منبر الأمم المتحدة في أيلول الماضي أن الطريق الوحيد لمكافحة تنظيم داعش بشكل فعال يتمثل في إقامة تحالف دولي موحد.
وحول التحقيق في جريمة اسقاط الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء شمال شرق مصر أوضح بيسكوف أن روسيا تجري تحقيقا خاصا بها ومصر تجري تحقيقا آخر.
ميدفيديف يدعو جميع الدول الى توحيد جهودها في مواجهة الإرهاب
كما أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن تطوير التعاون مع بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدف استراتيجي أساسي لروسيا ولا يتوقف على الوضع السياسي الدولي.
وقال ميدفيديف في كلمة أمام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ إبيك في العاصمة الفلبينية مانيلا إن “حدثا مثل قمة إبيك يعزز تعاوننا في جميع القطاعات وهذا النهج يتوافق مع سياستنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأود أن أذكر أن ثلثي أراضي روسيا تقع في آسيا وتطوير التعاون مع جميع الدول الواقعة هنا فضلا عن مشاركتنا في القضايا الإقليمية الحرجة والمهمة هو منحى استراتيجي لنا وبطبيعة الحال فإنه لا يتوقف على الوضع السياسي”.
وأشار ميدفيديف إلى أن الوضع الاقتصادي والمالي في روسيا يتسم بالاستقرار مؤكدا أنها تجتاز الآن مرحلة صعبة في المجال الاقتصادي.
ولفت ميدفيديف إلى أن روسيا تعتزم زيادة صادراتها من الحبوب التي عادت على روسيا بنحو 20 مليار دولار في الموسم الزراعي الفائت ليتراوح حجم الصادرات ما بين 35 و40 مليون طن بحلول عام 2020.
وتنعقد قمة إيبك تحت شعار “اقتصادات شاملة من أجل عالم أفضل” وسط مشاركة عدد كبير من القادة وتبحث في أهمية دور النمو الشامل والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من أجل تعزيز دعائم الاقتصاد.
وتأسست منظمة إبيك عام 1989 بدعوة من أستراليا بغرض تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا ودول المحيط الهادئ.
وعلى هامش القمة أبرمت روسيا والفلبين اتفاقيات في مجال الاقتصاد ومكافحة المخدرات وإنشاء لجنة حكومية مشتركة وذلك بعد اجتماع بين رئيس الوزراء الروسي والرئيس الفلبيني بينينو أكينو بحث خلاله الجانبان العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأعرب أكينو عن رغبة بلاده الكبيرة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا مشيرا إلى الطاقات الكامنة الكبرى التي يمكن استغلالها في تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وقبيل وصوله إلى مانيلا دعا رئيس الوزراء الروسي جميع دول العالم الى توحيد الجهود والقوى لمحاربة خطر الإرهاب العالمي وقال في حديث للصحفيين إنه مقتنع بأنه على الجميع أن يكونوا معا في هذا الأمر وأضاف “إذا بقينا مقسمين فان روسيا ودولا اخرى ستكون قادرة بطريقة ما على مواجهة الارهاب ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الثمن الذي سندفعه”.
واستغرب ميدفيديف الموقف قصير النظر الذي تتخذه الدول الغربية حتى في ظروف الحرب المعلنة من قبل الإرهابيين ضد العالم برمته بأنها لا تريد التعاون مع روسيا لافتا إلى أن الحرب معلنة ضد الحضارة العالمية برمتها وهي تهديد عالمي واسع النطاق.
وتابع رئيس الوزراء الروسي أن ” الأعمال الإرهابية الأخيرة التي ضربت روسيا وفرنسا تركت أثرها على العالم أجمع ” لافتا إلى أن انتشار الإرهاب يعد تحديا للعالم المتحضر وهذا التحدي يتطلب ردا موحدا ومنسقا ومتكاملا.
وأضاف ميدفيديف أن” تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية والذي أودى بحياة 224 شخصا والمجزرة الجماعية التي ارتكبت في باريس ليست جريمة بحق بلد واحد وانما هي جريمة بحق العالم أجمع لذلك يجب علينا محاربة الارهاب مجتمعين”.
مجلس الاتحاد الروسي يدعو دول العالم إلى إقامة تحالف واسع من أجل مواجهة الإرهاب في إطار القانون الدولي
بدوره دعا مجلس الاتحاد الروسي دول العالم إلى التخلي عن ازدواجية المعايير وتوحيد التشريع المضاد للإرهاب وإقامة تحالف واسع من أجل مواجهة التحدي الإرهابي في إطار القانون الدولي.
وذكر موقع روسيا اليوم أن مجلس الاتحاد الروسي تبنى اليوم بيانا دعا فيه البرلمانات في العالم إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب وقال إن ” الانفجار على متن الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء في تشرين الاول الماضي والذي أودى بحياة المدنيين وبينهم نساء وأطفال جريمة جديدة للإرهاب الدولي”.
وأضاف البيان ” نحن نحزن مع أهالي وأقارب الضحايا وندعو إلى عقاب عادل على هذه الجريمة البشعة ويجب ألا يتهرب أحد ضالع في هذا العمل الإرهابي من المسؤولية”.
وأشار البيان إلى ضرورة “تبني الوثائق المطلوبة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية من أجل تجريم الإرهاب وأي دعم له وتوحيد شروط التعاون لكل أجهزة مكافحة الإرهاب من أجل ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين وأعوانهم وذلك من خلال استخدام قدرات الدبلوماسية البرلمانية للاتفاق على القرارات بهذا الشأن” .
ودعا البيان إلى استبعاد المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهابيين إلى “الأخيار” و”الأشرار “وإظهار قدرة المجتمع الدولي لتجاوز الخلافات في مواجهة الخطر المشترك مشيرا إلى أن ممارسة المعايير المزدوجة والعقوبات الأحادية الجانب تضعف قدرات المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب.
وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف دعا في وقت سابق اليوم عقب وصوله إلى مانيلا لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء جميع دول العالم إلى توحيد الجهود والقوى لمحاربة خطر الإرهاب العالمي.
شويغو: يجب توحيد جهود محاربة الإرهاب في العالم
إلى ذلك دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود في محاربة الإرهاب في العالم باعتبار الأمن العالمي أهم من المصالح القومية الضيقة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن شويغو قوله خلال لقائه سيوي تسيليان نائب وزير الدفاع الصيني في موسكو اليوم “إن أحداث الاشهر والسنوات الأخيرة تؤكد أن التهديد الأساسي للسلام والاستقرار اليوم هو الإرهاب” مبينا أن “الهجمات الإرهابية ضد طائرتنا ومأساة باريس تؤكد ضرورة أن نوحد جهودنا ونتضامن في محاربة هذا الشر العالمي”.
وأوضح الوزير الروسي أن الوقت حان لوضع مصلحة الأمن المشتركة لدى كل الشعوب فوق المصالح الجيوسياسية القومية الضيقة للدول.
وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت أمس مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب دون تأخير.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :