حمص-سانا
ضحى من أجل وطنه بالغالي والرخيص فالوطن هو المعشوق الأول والأخير الذي استحق أن يبذل الشاب علي يونس في سبيله كل التضحيات دون تردد فشارك في المعارك الدائرة على الارهاب وقدم جزءا من جسده قربانا لهذه الارض المعطاءة دون ان يشعر بمنة او فضل له في ذلك ورغم المعاناة التي خلفتها الاصابة الا انه تمكن من الانتقال الى ميدان العلم ليواصل خدمة وطنه رغم حجم الصعوبات والتحديات التي فرضها عليه واقعه الصحي الجديد.
وذكر يونس أنه نشأ في أسرة محدودة الدخل قوامها ثمانية أفراد ودرس في مدارس دمشق حتى نهاية المرحلة الثانوية حيث تطوع في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في حلب العام /2009-2010/ مشيرا إلى مشاركته ورفاقه في الأكاديمية في الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهاب حيث تعرض خلال تأدية واجبه الوطني إلى إصابة في كتفه الأيسر حدت من حركة يده اليسرى.
وأضاف علي.. ” رغم إصابتي عدت لأشارك رفاق السلاح في مواجهة التنظيمات الإرهابية الا انني تعرضت لإصابة أخرى أدت إلى بتر الطرف الايسر كاملا من مفصل الورك ما تسبب باعاقة دائمة لي الا ان اصابتي منحتني مزيدا من التصميم والقوة فاستمريت بالدفاع عن الوطن والذود عن حياضه ولكن بطريقة أخرى حيث قررت ان أتابع تحصيلي العلمي فعدت مجددا الى مقاعد الدراسة”.
وبين أنه قام بتحويل اختصاصه الجامعي الى هندسة الميكاترونيك وانتقل الى جامعة حمص حيث تمكن من مواصلة دراسته وتحمل الألم الجسدي والنفسي واعباء الدراسة ليحقق انجازا علميا يرسخ من خلاله حبه المطلق لبلده.
واختتم قائلا.. إن الدفاع عن الوطن واجب على كل فرد فيه انطلاقا من موقعه فهذه البلد السخية لم تبخل في يوم من الأيام على أي من أبنائها بخيراتها الوفيرة وامكاناتها المتاحة ومن واجبنا اليوم كأبناء مخلصين ان نرد لها جزءا يسيرا من الجميل.
صبا خيربيك