الشريط الإخباري

الممرضة الشابة شهلة حفيان تنضم الى ركب العمل التطوعي في بيت المونة بحمص

حمص – سانا

تواصل المرأة السورية تكريس حضورها الانساني اللافت في مختلف مجالات الحياة من خلال انخراطها المباشر في كل الفعاليات التي تقام دعما لابناء وطنها المتضررين من جراء الأزمة السورية الراهنة وهو ما آلت اليه حال الممرضة الشابة /شهلة فهمي الحفيان/ التي التحقت بمشروع بيت المونة المقام في حي الحميدية في مدينة حمص رغم ضيق وقتها و ما تعانيه من ظروف معيشية صعبة.

ونوهت /شهلة/ في حديث لنشرة /سانا/ الشبابية بان التحاقها بركب هذا المشروع الخدمي بجوانبه التنموية والاقتصادية والاجتماعية جاء على خلفية ادراكها لحجم الأثر الإيجابي الذي خلفه في الأجواء الاجتماعية الحمصية حيث اعاد اليها الكثير من الدفء والحميمية وخاصة في حي الحميدية الذي الحقت به العصابات التكفيرية أضرارا كبيرة.

وقالت.. لقد اعاد المشروع ألق الحياة وترابطها الانساني في ظل وجود عدد كبير من النسوة اللواتي اجتمعن حول غاية انسانية واحدة لتخيم مناخات من الالفة والتعاون واللحمة الاجتماعية على العمل الدؤوب ضمن هذا المطبخ مشجعة العديد من النساء والشابات الباحثات عن فرصة على تقديم العون والمساندة للانضمام الى هذا المشروع المتميز.

ولفتت الى انها ورغم ضيق وقتها نظرا لعملها كممرضة واضطلاعها بمسؤوليات أسرية تجاه بيتها وأطفالها فقد تمكنت من المشاركة مع هذه الكوكبة النسائية في دفع العمل نحو الامام وذلك بعد اعادة تنظيم وقتها بشكل دقيق لتتمكن من انجاز أكثر من عمل خلال اليوم الواحد.

برات متعددة فردية وجماعية اكتسبتها شهلة ضمن المشروع حيث بينت انها تمكنت من تعلم فنون الطبخ واعداد الطعام على نحو ممتاز فباتت قادرة على تحضير المربيات والفطائر وحلويات العيد والموءونة المنزلية بشكل بارع بالاضافة الى أنها صارت أكثر قدرة على تقصي حاجات الاخرين ومعرفة متطلباتهم اليومية.

وشكرت شهلة كل من يسهم في دعم هذا المشروع الذي يقدم خدمات واسعة للمتضررين بالاضافة الى ما يمنحه من طابع انساني مؤثر على العاملات فيه ممن اكتسبن معان جديدة للتواصل الاجتماعي وقدرة اعلى على تقديم المساعدة واستثمار الجهود والخروج بخبرات ومهارات مضافة.
يذكر أن الممرضة /شهلة الحفيان/ تبلغ من العمر 35 سنة وهي متزوجة ولها ولدان.

فاتن خلوف