الشابة أحلام الصغير.. انتزع الارهاب عينها فاقتلعت حلمها من عينيه

حمص- سانا

أعدت نفسها منذ الصغر لدراسة الموسيقا وتتلمذت على أيدي كوكبة من الموسيقيين المهمين في حمص لكن نصيب الشابة احلام الصغير ان تحول شظية ارهابية حاقدة دون اتمام أحلامها بعد ان اقتلعت إحدى عينيها الخضراوين الجميلتين يوم كانت تستعد للالتحاق بكلية الموسيقا بعد سنوات من التدريب تحولت خلالها الى عازفة بيانو ذات احساس خاص إلا أنها اليوم وبعد مرحلة من الوقت تستعد لمتابعة طريقها نافضة عنها غبار اليأس والاحباط.

وتحدثت احلام لنشرة سانا الشبابية موضحة انها كانت تحضر نفسها لخوض امتحانات القبول في كلية الموسيقا في حمص نظرا لحبها العميق و شغفها الكبير بهذا الفن الا ان يد الارهاب كانت سباقة الى احلامها حيث اصيبت بشظية في عينها اليمنى جراء سقوط إحدى قذائف الغدر بالقرب من حديقة منزلها ما تسبب بفقدان البصر فيها.

وقالت “حالت الإصابة دون تقديم امتحاناتي حيث تأخرت دراستي بسبب خضوعي للعلاج لكنني لم أفقد الامل وحبي للموسيقا حيث قررت أن لخوض الامتحانات مجددا هذا العام وكلي امل بأن احقق حلمي الذي انتظرته لسنوات واقطف ثمار الجهد وأنا أتعلم العزف على البيانو”.

واكدت احلام ان فترات جلوسها وتضميد عينها المصابة لفترة طويلة لم تمنعها من مواصلة هوايتها حيث كانت تعزف بشكل يومي مشيرة الى انها لاقت في البداية صعوبة في العزف بسبب إصابتها لكن إصرارها وايمانها بالحياة كانا اكبر من فقدان إحدى عينيها.

ولم تكتف احلام بالعزف بل تجاوزته رغم يفاعة سنها الى مرحلة اكثر تقدما حيث نوهت بانها بدأت تعمل على تأليف مقطوعات موسيقية خاصة بها بالاضافة الى اجرائها لبعض التوليفات العربية والاجنبية كما انها تحضر حاليا لاقامة حفل موسيقي برفقة مجموعة من العازفين الشباب بمناسبة عيد الميلاد حيث يقومون يوميا بالتدريب على عدد من المقطوعات المنوعة لافتة الى انها ستقدم ايضا معزوفتين من تأليفها ويحملان اسم /سوريتي/ و/سنبقى/.

وقالت.. “ان الارهاب لا يخيف الا الجبناء وابناء سورية رضعوا حب الوطن والمقاومة لذلك لن يخضع او يركع أي منهم بل سنتحدى الصعاب لنكون رديفا حقيقيا لابطال الجيش العربي السوري محققين الانتصارات و الانجازات المتتالية في مختلف المجالات الحياتية العلمية والعملية”.

بدورها اشارت / نجاح المحمد/ والدة احلام الى ايمان ابنتها المطلق بنفسها وبالرعاية الالهية لها موءكدة ان /احلام/ كانت هي من تواسيها دوما بفقدان عينها.

وقالت ..انا سعيدة جدا لكون ابنتي تتمتع بهذه الروح المعنوية العالية ولانها تحضر نفسها حاليا بالتعاون مع عازفين وعازفات شباب لاقامة حفلة عيد الميلاد الشهر القادم في احدى رياض الأطفال الأمر الذي سيزيد من ثقتها بنفسها.

مثال جمول