دمشق -سانا
أكد المشاركون في الفعالية الفكرية التي نظمتها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني في دار البعث بدمشق أن دعم سورية للمقاومة الفلسطينية وتقديم جميع أشكال المساندة لها دليل قاطع على امتزاج الهوية العربية بين فلسطين وسورية.
وفي كلمه له خلال الفعالية التي حملت عنوان انتفاضة القدس وصمود سورية أوضح رئيس تحرير صحيفة البعث محمد كنايسي أن “الفعالية تأتي بمناسبة الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وأرست دعائم سورية الحديثة وحملت هم المشروع العربي والفلسطيني” لافتا إلى أن “سورية استمرت بنهجها المقاوم وتمسكها بحرية وسيادة قرارها وبقيت فلسطين قضيتها المركزية رغم كل الضغوطات”.
ونوه كنايسي ببطولات الشعب الفلسطيني في انتفاضته ضد العدو الصهيوني ولا سيما أنها تؤكد أن الصراع الحقيقي في المنطقة هو
ضد الاستعمار وأدواته.
من جهته أشار الباحث المتخصص في تاريخ القدس وفلسطين الدكتور حسن الباش إلى الرابط بين الاعتداءات التي تتعرض لها فلسطين
ومقدساتها على يد العدو الصهيوني والحرب الإرهابية التي تشن على سورية واليمن وليبيا من قبل الرجعية العربية المرتبطة بقوى الاستكبار والهيمنة.
وفي مداخلة له بين عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة أن الشعب الفلسطيني تجاوز كل التوصيفات السياسية والدينية من
خلال الهبة الشعبية للشباب الفلسطيني مشيرا إلى أن المشروع الصهيوني والرجعية العربية تهدفان إلى محو الذاكرة التاريخية
التي يمتلكها العرب.
والفعالية التي شارك فيها ممثلون عن الفصائل والأحزاب والمنظمات الفلسطينية تأتي بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية ومؤسسة القدس الدولية فرع سورية والمركز الوطني للأبحاث واستطلاعات الرأي في دار البعث.
وفي الإطار ذاته وبمناسبة الحركة التصحيحية نظمت اليوم في مشفى الأسد الجامعي محاضرة فكرية أكد المشاركون فيها ضرورة متابعة
نهج التصحيح الذي جعل من سورية دولة إقليمية فاعلة ترفض تقديم التنازلات رغم كل الضغوطات والتحديات فضلاً عن التمسك بطريق المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني وأدواته.
وبين عضو قيادة الشعبة الثانية لفرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور كميل دبوس أن سورية واجهت كل المؤامرات والتحديات التي تعرضت لها عبر التاريخ واستطاعت الانتصار عليها بفضل حكمة قائدها وصمود شعبها وتضحيات جيشها لافتا إلى أن هدف الحرب عليها ضرب حركة المقاومة والتنازل عن الحقوق العربية وتصفية القضية الفلسطينية وتقسيم المنطقة.
ورأى دبوس أن سورية انتصرت سياسيا وعسكريا بإعلانها الحرب ضد الإرهاب وتجاوزها لجميع الحجج التي ابتكرها المتآمرون ودعوا من خلالها للتدخل الخارجي ولتمويل الإرهابيين مبينا أن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وتحمل هم العروبة ومشروعها النهضوي التحرري والحضاري والفكري محافظة على سيادة قرارها واستقلاله .