حمص-سانا
كشفت مسؤولة برنامج مكافحة الحمى المالطية بحمص الدكتورة “ندى السباعي” عن تسجيل 800 حالة حمى مالطية في حمص وريفها منذ بداية العام الحالي ومتوسط أعمار المرضى بين 30 و 40 عاما.
وعزت السباعي ارتفاع الإصابات خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري إلى ترافقها مع موسم ارتفاع استهلاك الحليب مع ارتفاع حالات الولادات بين الأغنام والأبقار في هذه الفترة من السنة.
وأكدت “السباعي” أنه تمت معالجة المرضى مجانا في المراكز الصحية المتخصصة بعلاج الحمى المالطية وعددها عشرة وهي مراكز شين والفركلس والقريتين والحواش والغوطة وحسياء والعباسيين وكرم اللوز بالإضافة إلى مركزي تدمر والسخنة في بداية العام قبل خروجهما عن الخدمة وتتراوح كلفة علاج المريض الواحد حسب السباعي بين 20 إلى 30 ألف ليرة.
وبينت السباعي أن علاج المرضى يتم عبر إعطائهم المضادات الحيوية ضمن المراكز الصحية المذكورة مجانا وتراقب حالتهم لمدة أسبوعين مع إجراء تحاليل خاصة لمراقبة استجابتهم للعلاج مشيرة إلى ضرورة استمرار تناول المضادات لمدة 45 يوما وإعادة إجراء التحاليل بعد انتهاء الدواء وتقدير الحالة السريرية لكل مريض لبيان درجة الإصابة التي تحدد مدة تناول المضادات حيث يمكن أن تستمر لسنة كاملة حسب درجتها.
وللوقاية من المرض أوصت “السباعي” بضرورة تجنب الحليب النيئ ومشتقاته وغليه 6 دقائق على النار بعد الفوران وغلي الجبنة البيضاء والابتعاد عن القشدة واللحوم النيئة ونصف المطهوة واتباع إجراءات الممارسة السليمة عند التعامل مع الماشية والأغنام منها لبس الحذاء والقفازات والكمامات.
والحمى المالطية مرض ينتقل من الأبقار والأغنام والماعز إلى الإنسان بسبب جرثومة بروسيلا وتتظاهر أعراضه بارتفاع حروري وغزارة في التعرق وصداع مترافق مع آلام عضلية ومفصلية وتعب عام وتنتقل الجرثومة عبر شرب الحليب غير المغلي أو الجبن أو اللحم النيئ أو التماس المباشر مع أنسجة الحيوان المصاب حيث يمثل المزارعون واللحامون و العاملون في مجال البيطرة الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض.
رشا المحرز