ظريف لصحيفة السفير: الأزمات التي تواجه دول المنطقة لا يمكن حلها عسكريا

بيروت-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هناك تهديدات تواجه الشعوب والحكومات في المنطقة ولا تقتصر على سورية والعراق واليمن مشددا على أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمات في المنطقة.

وأشار ظريف في حديث لصحيفة السفير اللبنانية اليوم إلى أنه لا يعتقد بأن نتائج كبيرة ستنتج عن اجتماع فيينا المقرر اليوم حول الأزمة في سورية مبينا أن هناك جهات ترعى العصابات الإرهابية وتشتري النفط من تنظيم داعش الإرهابي وتقوم بنقل أموال بيع النفط وتسلح جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية لافتا إلى أن هذه الدول والجهات لا تزال غير مدركة أن هذه التنظيمات تعتبر خطرا عليها وأنها ضدها.

وحول السياسات الأميركية تجاه المنطقة قال ظريف “إن كل السياسات التي تتبناها الولايات المتحدة في المنطقة تمر عبر إسرائيل” لافتا إلى أن المحادثات النووية التي جرت بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد أبرزت جيدا أن “المصالح الأميركية والإسرائيلية متماثلة ومتشابهة أو في اتجاه واحد في كل الملفات وعلى هذا الأساس فإننا نصر على أصدقائنا في الدول العربية والدول الأخرى في العالم أن يروا الحقائق الموجودة وان يتخذوا القرار بناء على هذه الحقائق بأن هناك أخطارا في المنطقة نواجهها جميعا ومنها الولايات المتحدة وخطر التطرف”.

وأوضح ظريف أن المباحثات مع الأميركيين “تقتصر في الواقع على الملف النووي فقط ولو أن الأميركيين كانوا مستعدين ويرغبون عمليا لإدخال القضايا الإقليمية في المباحثات ولكننا لم نكن مستعدين وجاهزين لسببين الأول أننا لا نثق بالأميركيين ولا نعتبرهم جادين فيما يتصل بقضايا منطقتنا بسبب دعمهم للكيان الصهيوني كما أنهم ليسوا موضوعيين والسبب الثاني يتعلق بأننا نحبذ بحث القضايا والمواضيع الإقليمية مع أصدقائنا في المنطقة لأننا نعتقد انه يجب تسوية قضايا منطقتنا بواسطة دولها”.

وبخصوص مستقبل العلاقات مع أميركا لفت ظريف إلى أن هذا الأمر يعتمد على كيفية تنفيذ الأميركيين للاتفاق النووي حيث يجب أن نرى إذا كان هناك إمكانية لتخفيف عدم الثقة لدى الأميركيين بتنفيذ الاتفاق النووي أم لا ولكن حتى اليوم رأينا أن الأميركيين برغم الجهود التي بذلوها ما زالوا تحت تصرف الكيان الصهيوني.

وأضاف “نحن نشعر أننا جزء من المنطقة وأمنها ولا بد من التعاون بين دولها دائما”.

وشدد ظريف على أن أهم قضية في منطقتنا هي قضية فلسطين معتبرا أن المشاكل التي أوجدت بين دول هذه المنطقة هي هدية للكيان الصهيوني وعلى هذا الأساس فإن كل المسائل التي نبذلها تتجه إلى داخل المنطقة.

ظريف: إرجاء زيارة الرئيس روحاني إلى إيطاليا وفرنسا إلى وقت آخر

فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن إرجاء زيارة الرئيس حسن روحاني إلى كل من إيطاليا وفرنسا والفاتيكان التي كان مقررا ان تبدأ اليوم وذلك على خلفية الهجمات الدامية التي ضربت باريس.

وقال ظريف في تصريح للتلفزيون الإيراني اليوم “إنه أثر الحادث الإرهابي في فرنسا تم إلغاء زيارة الرئيس روحاني إلى أوروبا وإرجاؤها إلى موعد آخر في المستقبل”.

من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني أنه بحث اليوم مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني ضرورة تنسيق المواقف الدولية ومحاربة الإرهاب نظرا للهجمات الدامية التي ضربت فرنسا أمس.

وأعلن عن مقتل 120 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 200 أخرين منهم 80 إصاباتهم خطرة فى حصيلة مؤقتة لهجمات باريس التى استهدفت عدة مواقع في العاصمة الفرنسية بشكل متزامن من بينها استاد فرنسا الدولي ومسرح باتاكلان.

وساهمت السلطات الفرنسية مع عدد من الحكومات الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية على مدى السنوات الماضية بدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة في سورية وفي تمددها ما أدى إلى ارتداده اليها حيث طال باريس مطلع العام الجاري وادى إلى مقتل 17 شخصا.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …