دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أهمية دور المؤسسات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية في إحلال السلام وحل المشاكل والأزمات عبر الحوار والدبلوماسية وتنوير الرأي العام لحشد الجهود بمواجهة ظاهرة الإرهاب التكفيري التي تشكل خطرا على المنطقة والعالم.
و خلال لقائه وفدا فرنسيا يزور سورية حاليا برئاسة عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية النائب تيري مارياني أشار اللحام إلى أن سورية تتعرض لحرب ظالمة استهدفت الشعب السوري بكل مكوناته وبناه وانجازاته الحضارية عبر آلاف السنين مبينا أن “بعض الدول الاقليمية عملت على تسعير نار الأزمة في سورية من خلال تسليح وتدريب وتسهيل عبور آلاف الإرهابيين التكفيريين إليها”.
وأكد اللحام أن الشعب السوري يرفض مصادرة رأيه وحقه في اختيار حكومته وقيادته وأي تدخل في شؤونه الداخلية وسيادته وقراره المستقل “ولا يحق لأي دولة أن تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتدعم المعارضة بالسلاح والإعلام والتمويل لأن هذا الأمر يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي والقوانين الوطنية”.
وتساءل رئيس المجلس “كيف يمكن لدول مدنية علمت العالم أسس الديمقراطية والحرية أن تتحالف مع دويلات وممالك ليس فيها شكل من أشكال الدولة بل تدعو إلى التطرف والتكفير “لافتا إلى أهمية التعرف على حقيقة ما يجري من أحداث في سورية والمنطقة لجهة انتشار الإرهاب والتطرف والعنف والفوضى والتي تهدد أوروبا بشكل كبير.
بدوره بين مارياني في تصريح للصحفيين عقب اللقاء أن الهدف من زيارة الوفد الفرنسي إلى سورية هو التعرف على حقيقة ما يجري من أحداث على أرض الواقع مؤكدا أهمية أي جهد لمكافحة الارهاب بالمنطقة و”إن الشعب الفرنسي لديه رغبة بأن يحل السلام في سورية”.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب .
غرفة تجارة دمشق تبحث مع الوفد إعادة تفعيل علاقات التعاون
وفي وقت سابق اليوم بحث رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق اليوم مع الوفد الفرنسي إمكانية إعادة تفعيل علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وتأمين متطلبات الشعب السوري في ظل العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه.
وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة محمد غسان القلاع أن العلاقات بين الشعبين السوري والفرنسي متينة ووثيقة وقال “نتطلع إلى أن تكون زيارة الوفد فرصة ليتعرف على تطلعات وهموم وأماني جميع قطاعات الشعب السوري ومنها الاقتصادية في ظل ما يعيشه من حرب وعقوبات ظالمة بحقه ونقلها إلى الرأي العام الفرنسي”.
وبين القلاع “أن هذه الحرب التي تجري على الأرض السورية لا بد لها أن تنتهي مهما طالت وستعود سورية كما كانت وأفضل معربا عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين بما يعود بالفائدة على الشعبين الصديقين.
وأشار أمين سر الغرفة محمد حمشو إلى أن الحرب التي تجري على الأرض السورية هي صنيعة سياسات الحكومات الغربية ومنها فرنسا بهدف تدمير الدولة السورية والتاثير على اقتصادها من خلال العقوبات التي فرضت على الشعب السوري.
بدورهم لفت عدد من أعضاء الغرفة إلى أن العقوبات المفروضة على المؤسسات العامة والخاصة والتي تورد مواد واحتياجات المواطنين هي عقوبات ضد الشعب السوري ولاسيما أنها شملت الأغذية والأدوية.
من جهته أكد رئيس الوفد أن قرار العقوبات المفروضة على سورية اتخذ في الاتحاد الأوروبي وهذا يخص السياسة الخارجية الفرنسية وقال “بالإمكان مناقشة موضوع العقوبات ضد سورية في البرلمان وأمام الرأي العام ومن خلال وسائل الإعلام.. فالموقف في فرنسا من هذه العقوبات ليس موحدا”.
واعتبر وجود هذا الوفد في سورية يعكس رغبتهم في مناقشة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية وطرحها أمام الرأي العام و في البرلمان متنميا أن “تكون لفرنسا سياسة حيادية وضد تأثير أي سياسات أخرى عليها”.
ويضم الوفد الذي بدأ زيارته أمس خمسة من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية وعددا من رجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين بينهم ممثلون عن القناة الأولى في التلفزيون الفرنسي ومحطة أوروبا الأولى.