بيروت-سانا
جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده لحل الازمة في سورية بالطرق السياسية ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال عبد اللهيان في تصريح بعد لقائه والوفد المرافق له رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت اليوم “إن ايران تدعم بقوة ايجاد حل سياسي في سورية وهو ما اكدته في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع فيينا في 31 تشرين الاول الماضي ونؤكد دوما قضيتين مهمتين ومتلازمتين لا يمكن ان تفككا عن بعضهما البعض وتتمثلان بإيجاد الآلية السياسية لحل الأزمة في سورية وكيفية مواجهة الارهاب ومقارعته” .
وشدد عبد اللهيان على ضرورة الا يكون اجتماع فيينا “منبرا ينوب عن الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله بل على العكس من ذلك، ينبغي ان يعمل المجتمعون على ايجاد المناخ الايجابي والملائم والمقدمات الضرورية التي تتيح للشعب السوري ان يعبر بكل حرية عن رأيه ووجهة نظره في مستقبله وحاضره ومصيره”.
وأعرب عبد اللهيان عن تقدير إيران الكبير للجهود الدؤوبة والمهمة والجدية التي بذلتها سورية شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة ومكافحة الارهاب موءكدا ان ايران ستستمر بدعمها القوي والمتين لسورية وتعتقد أن “الطريقة الوحيدة المتاحة لحل الازمة فيها تكمن في الآلية السياسية”.
وحول الأوضاع في اليمن اعتبر عبد اللهيان “أنه لن يكون هناك رابح من الناحية العسكرية في اليمن” وقال “إن الطريقة الوحيدة المتاحة لحل ازمة اليمن هي طريقة العمل السياسي التي تتيح الحوار الجدي والرصين والبناء بين مختلف أطياف الشعب اليمني”.
وفي جانب آخر لفت عبد اللهيان إلى أن مباحثاته مع بري تطرقت الى ضرورة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان و”العمل بخطى حثيثة من اجل انتخاب رئيس جديد للبنان”.
وحول الأوضاع في فلسطين قال عبد اللهيان “بالنسبة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة نحن ننظر اليها على انها مسألة جدية ومهمة للغاية واذا لم يبادر الكيان الصهيوني الى العدول عن طريقة تصرفه فإن هناك أسابيع صعبة ومريرة بانتظاره”.
إيران لم تتخذ بعد قرارا بالمشاركة في اجتماع فيينا المقبل حول الأزمة في سورية
في سياق متصل أعلن عبد اللهيان أن إيران لم تتخذ بعد قرارا بالمشاركة في اجتماع فيينا المقبل حول الأزمة في سورية.
وأوضح عبد اللهيان في مقتطف من حوار مع قناة الميادين يبث لاحقا اليوم أن مشاركة إيران في اجتماع فيينا مرهونة بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية دون التشاور مع البقية معربا عن رفض بلاده القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأسبوع الماضي فيما يتعلق بـ “ترتيب اللجان” بمعزل عن أخذ رأي كل المشاركين في اجتماع فيينا 1.
وقال عبد اللهيان “إن إيران ستدرس إمكانية المشاركة في حال تم إجراء مقاربة للأمور استنادا الى بنود بيان /فيينا 1/ مع المحافظة على دور الأمم المتحدة وأخذ آراء الشعب السوري بعين الاعتبار”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في تصريح لوكالة أنباء فارس أمس “إن إيران لم تقرر لغاية الآن مستوى مشاركتها في اجتماع فيينا القادم حول سورية نظرا لتزامن هذا الاجتماع مع زيارة الرئيس الإيراني إلى ايطاليا.
وحول كارثة منى أشار عبد اللهيان إلى وجود معلومات تؤكد أن السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي حي مضيفا “هناك شهود قالوا إنهم شاهدوا ركن أبادي يصعد إلى سيارة الإسعاف السعودية وهو على قيد الحياة وبالتالي نحن نعتبره حيا ونطالب السلطات السعودية بإعادته حيا”.
وأكد عبد اللهيان أن نظام آل سعود “يكذب بشأن الإحصاءات المتعلقة بضحايا كارثة منى” واصفا طريقة تعاطي هذا النظام مع الكارثة بـ”الواهية واللا مبالية وغير المسؤولة مع تجاهل القيام بالواجبات القانونية الملقاة على عاتقه”.
ولفت عبد اللهيان إلى أن هناك 25 مواطنا إيرانيا ما زالوا في عداد المفقودين وأن إيران تجري محادثات بهذا الشأن وتنتظر نتائج فحوصات الحمض النووي مبينا أن نظام آل سعود يتعمد البطء الشديد في الإجراءات حول المفقودين.