برلين-سانا
بعد سلسلة الفضائح التي طالت أجهزة الاستخبارات الغربية بخصوص التجسس على مسؤولين غربيين كبار من الدول المتحالفة بين بعضها البعض كشفت الإذاعة الألمانية العامة برلين برانديبورغ اليوم عن قيام الاستخبارات الألمانية بالتجسس على وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإذاعة قولها إن “الاستخبارات الخارجية الألمانية قامت بالتنصت على فابيوس وعلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وإذاعة صوت أميركا الممولة من الحكومة الأميركية وحتى على العديد من المؤسسات الأوروبية والأميركية من بينها شركة لوكهيد الأميركية لصناعة الأسلحة”.
وأضافت الإذاعة إن “أجهزة الاستخبارات استخدمت بيانات شخصية كاسماء أو أرقام هواتف أو فاكس من المنظمات والبعثات” لافتة إلى أن الاستخبارات استندت إلى المادة 10 من القانون الأساسي الألماني الذي يعتبر أن البعثات الدبلوماسية غير معنية بالقانون الذي يحمي المواطنين الألمان من التجسس.
وكانت وسائل إعلام ألمانية كشفت في الأشهر الأخيرة أن الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسست على دول حليفة لمصلحة وكالة الأمن القومي الاميركية ان اس ايه ولخدمة مصالحها الخاصة.
وفي نهاية تشرين الأول الماضي وعدت الحكومة الألمانية بفرض رقابة مشددة على أجهزة استخباراتها وبتعاون بين الاستخبارات الألمانية ووكالة الأمن القومي الأميركية لوضع حد لعمليات التجسس.
وتأتي هذه الفضيحة الجديدة لتضاف إلى فضيحة احتجت برلين ذاتها عليها عندما كشفت معلومات في خريف عام 2013 عن قيام الاستخبارات الأميركية بالتنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل النقال ما أثار توترا كبيرا بين برلين وواشنطن وقالت ميركل حينها إن “التجسس على أصدقاء أمر غير لائق”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :