في جلسة تضامن مع غزة…مجلس النواب اللبناني يطالب بوقف العدوان

بيروت-سانا
أدان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والهجمات الإرهابية على المسيحيين في الموصل شمال العراق.
وقال عون في كلمة امام مجلس النواب اللبناني خلال جلسة تضامن مع مقاومي غزة عقدها المجلس اليوم “إن المشاهد الهمجية التي نراها في المنطقة تعيدنا الى غياهب العصور الأولى من تاريخ البشرية مدينا عمليات القتل والاجرام التي تقوم بها إسرائيل ضد أطفال غزة”.
كما أدان عون عمليات القتل والتهجير في مدينة الموصل شمال العراق وفي الرقة.
وأضاف عون” إذا كانت الممارسات الاسرائيلية من قتل وتدمير غير مستغربة فلان هذه الممارسات من طبيعة إسرائيل الدموية منذ انشائها وتاريخها حافل بالحروب التهجيرية لكن الغرابة هي في التوازي بين ما تقوم به اسرائيل في غزة وما يقوم به تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام في الموصل والرقة وان تاتي ممارسات تنظيم يقول انه يدافع عن الإسلام متوئمة مع ممارسات إسرائيل ومكملا لها”.
وأشار عون إلى أن إسرائيل استباحت في حربها على غزة كل المحرمات والعالم يتفرج ويعد الضحايا ولا يابه بعذابات الناس ولا في قتل شعب بكامله وفي الموصل تدمير وتهجير حيث استباح تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي كل المحرمات حيث يتعرض المسيحيون للابادة وقد افرغت الموصل من هذا المكون الأرامي الذي كان في اساس حضارة العراق ويعيش المواطنون في الموصل حالة ذعر دائمة ويشعرون بخطر مستمر.
وتساءل عون ما هذا الصمت المريب الذي يكتنف محيطنا العربي… أين مجلس الأمن الدولي من كل ما يحصل اليوم… فأطفال غزة اليوم يحيون أطفال قانا وأطفال بيت لحم والسكين واحد.. لا توجد اليوم عين في العالم تدمع لروءية الاطفال تحصدها القنابل وتجعلها أشلاء.. اين دول الغرب التي تدعي حماية حقوق الانسان مما يجري في العراق وغزة.
وطالب عون مجلس الامن بالقيام بما يلزم لمنع تهجير مسيحيي العراق وابقائهم على ارضهم وداخل وطنهم والضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة وفك الحصار عنها.
بدوره قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في كلمة في الجلسة “نجدد تضامننا مع أطفال وأبطال غزة” مؤكدا أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتوازي “مع العدو الإسرائيلي الذي يقوم بتدمير المستشفيات والمدارس وارتكاب المجازر لأن المقاومة في غزة اكدت ان هذا العدو عاجز عن ان يفرض شروطه السياسية وعاجز عن ان يصل الى الالتفاف من وراء الشروط التي يريد فرضها.
وأضاف فياض “أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في العالم العربي والتي يجب ان تبقى حاضرة دائما وان هناك تهديدا اسرائيليا دائما بحق فلسطين ولبنان وأي بلد عربي آخر ونحن الآن امام خطرين كبيرين الاحتلال الاسرائيلي العنصري العدواني والخطر التكفيري الظلامي الارهابي التدميري المتفلت الذي يريد
أن ينهك مجتمعاتنا العربية ويقسمها ويفتتها لذلك نحن ندعو كل القوى الوطنية والتقدمية والقومية العربية الى التوحد في مواجهة هذين الخطرين.
كما أدان النائب مروان فارس في كلمة باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب ميشال موسى باسم كتلة التحرير والتنمية العدوان الاسرائيلي على غزة والخطر الارهابي التكفيري الذي يهدد امن واستقرار دول عربية عديدة في المنطقة معلنين التضامن الكامل مع اهل غزة واطفالها ومقاوميها في وجه العدوان
الإسرائيلي.
وفي نهاية الجلسة التضامنية مع مقاومي غزة في مواجهة الإرهاب
الاسرائيلي اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيانله التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في قطاع غزة ازاء العدوان الإرهابي الدموي الإسرائيلي الذي يقع بصورة خاصة على الأطفال والنساء والشيوخ ويمثل اعتداء صارخا على حق الحياة.
ودعا البيان إلى رفع الحصار الظالم والمستمر المفروض على قطاع غزة منذ سنوات والذي ادى وما زال الى النقص الحاد في مواد الإغاثة الطبية والغذائية وهدد الحياة الطبيعية.
وطالب البيان بالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا النواب من أعضاء المجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني وكذلك الأسرى والمعتقلين كافة.
كما أدان البيان جرائم الإرهاب التكفيري في الموصل وجوارها ضد المسيحيين المتمثلة بعملية الفرز الديمغرافي والتهجير والقتل للمواطنين الاصليين في الموصل وجوارها من المسيحيين والاعتداء على دور العبادة والممتلكات العامة والخاصة ويدعو إلى تحرك دولي فعال لوقف هذه الجريمة الارهابية المنظمة والتي تمادى
مرتكبوها بعد السكوت عن جرائمهم.
ودعا البيان مجلس الامن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والمنظمات الدولية والإسلامية والعربية إلى التحرك الفوري من اجل وقف تمادي ولجم هذه المجموعات في جرائمها المتنوعة وخصوصا جريمة التكفير.
من جانبه أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن تواطوء بعض أنظمة الحكم العربية مع العدوان الصهيوني على غزة لم يمنع الشعوب العربية من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وان كان بأشكال وأحجام محدودة ومتفاوتة.
وقال سعد في تصريح له اليوم أن الحرب الإسرائيلية على غزة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية تنفيذا لأحد بنود مشروع “الشرق الأوسط الأميركي الجديد” وتثبيتا للهيمنة الاستعمارية المتجددة على البلاد العربية الا ان الفشل الذي حصده المشروع الأميركي في لبنان سيحصده أيضا العدوان الإسرائيلي.