ريموند باخوس: نموذج تطوعي يعكس شعور الشباب السوري بالمسؤولية تجاه أشقائهم في الوطن

حمص-سانا

رغم أنها تحمل إجازة في اللغة الفرنسية و تقوم بتدريس عدد كبير من الطلبة إلا أن الشابة ريموند باخوس تمكنت من تخصيص جزء من وقتها اليومي لإثبات حضورها الفاعل كفرد إيجابي خلال الأزمة التي تمر بها سورية حيث التحقت بالسيدات العاملات في مشروع بيت المونة في حمص لتساهم في طهو الطعام المخصص للتوزيع على أبناء الشرائح المتضررة بالإضافة إلى اكتسابها مهارات متميزة في فن الطبخ حسب تعبيرها.

وأوضحت باخوس خلال زيارة قامت بها نشرة سانا الشبابية إلى مطبخ بيت المونة في حي الحميدية بحمص أنها التحقت بالمشروع نظرا للجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون عليه راغبة بأن تكون جزءا من هذا العمل الأهلي الموجه للأسر المتضررة حيث بدأت تشارك في طهو الطعام اليومي لتشعر بأنها فرد إيجابي فاعل و قادر على خدمة مجتمعه في الظروف الصعبة.

وأضافت إن “ما لفتها في المشروع هو العمل المنظم الذي تقوم به سيدات شابات بدافع من شعورهن العالي بالمسؤولية والانتماء إلى الأم ومعاناة أشقائهن في الوطن حيث استطاعت هذه الأيادي البيضاء أن تزرع الفرح والطمأنينة في قلوب أناس عانوا من إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة”.

وتابعت.. أشعر بالرضا عن النفس لدى قدومي يوميا إلى هذا المحفل الإنساني حيث يعمل الجميع طوال النهار بهمة و إخلاص لا نظير لهما كما تمكنت هنا من اكتساب مهارات فردية عديدة في فن الطبخ لأثبت قدرتي كربة منزل من خلال تحضير كل أنواع الطعام والحلويات والمونة المنزلية التي لم أكن أعرف شيئا عنها سابقا.

وأشارت باخوس إلى أن أعمالا تطوعية من هذا النوع من شأنها أن تعزز اللحمة الاجتماعية والتكافل الإنساني في بلد طالما عرفت عنه سمات المحبة و التآلف مؤكدة أن كل إنسان سوري قادر على تقديم مساعدة مماثلة مهما ضاق به الوقت إذ لا يتطلب الأمر سوى بعض التنظيم و الحيوية و الإحساس بالآخر..

يذكر أن الشابة ريموند باخوس من مواليد قرية فيروزة شرقي مدينة حمص و تبلغ من العمر 32 عاما.

فاتن خلوف