غروشكو: نشر واشنطن معدات عسكرية على الحدود الروسية يتطلب اليقظة العالية من موسكو

موسكو-سانا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو اليوم أن نشر الولايات المتحدة للمعدات العسكرية بشكل دائم بالقرب من الحدود الروسية يستدعي أن تكون السلطات الروسية على حذر عال ليشعر المواطن بالأمان والسلامة.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن غروشكو قوله في لقاء مع قناة روسيا 2 إن “نشر الولايات المتحدة الدائم للمعدات العسكرية القريبة من حدودنا يغير بشكل كبير من نوعية الوضع العسكري في هذه المناطق.. بالطبع نحن بحاجة إلى مستوى عال من إظهار اليقظة في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تمكننا من الشعور بثقة النفس وضمان أمننا بشكل جيد”.

وقال غروشكو إن “خطط الناتو الدفاعية الجديدة تظهر تحول سياسة الحلف مع روسيا من الشراكة إلى الاحتواء” مشيرا إلى أن قضية العلاقات بين روسيا والناتو ستكون على رأس المسائل التي ستبحث خلال قمة الحلف المقبلة في وارسو.

وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتينبرغ قال في حديث لصحيفة اي بي سي الإسبانية اليوم “إن الحلف يوجه من خلال تدريبات “تريدنت دجانكتشر 2015″ التي يجريها في أراضي إسبانيا وإيطاليا والبرتغال رسالة لجميع أعدائه المحتملين ويبلغهم باستعداده لنشر قواته العسكرية سريعا وهو قادر على تنفيذ ذلك برا وبحرا وجوا” مضيفا إن “أهمية التدريبات تكمن في توزيع رسالة واضحة مفادها بأن الحلف مستعد للدفاع عن جميع أعضائه في مواجهة أي نوع من الأخطار”.

وجاءت تصريحات الأمين العام لحلف الناتو على خلفية مظاهرات مناهضة لتدريبات الناتو العسكرية نظمتها الاثنين حركة “الشبكة الأوروبية المناهضة للحروب” في مدينة قادس الإسبانية.

وقال المتحدث باسم الحركة إنريكي لونا في حديث للوكالة الإسبانية للأنباء إفي إن المناورات التي يجريها الناتو “تجعل جميع مواطني إسبانيا مشاركين في الحروب والسياسة الحربية” مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مواطني كل من بريطانيا والسويد وألمانيا انضموا للإسبانيين من أجل المشاركة في المظاهرات.

تجدر الإشارة إلى أن المظاهرات التي نظمها أنصار الحركة في قادس ليست الأولى من نوعها حيث سبق أن شهدت مدينة مرسى في جزيرة صقلية الإيطالية في 31 الشهر الماضي مظاهرات مماثلة شارك فيها نحو ألف شخص.

يشار إلى أن تدريبات “تريدنت دجانكتشر 2015” هي أكبر تدريبات عسكرية للناتو منذ عام 2002 وتجري بمشاركة 36 ألفا من قوات الناتو من 30 بلدا وتستمر حتى السادس من الشهر الجاري في قواعد عسكرية في إسبانيا وإيطاليا والبرتغال.