منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تنتقد الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات التركية

أنقرة -سانا

عبر مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم عن أسفهم لأجواء “العنف” التي سادت حملة الانتخابات التشريعية في تركيا وانتقدوا نظام اردوغان لضغوطه على الصحافة المستقلة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة قولها في تقرير مشترك مع مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي أن “الحملة شابتها أعمال عنف” مؤكدة حصول “تدخل في استقلالية خط تحرير وسائل إعلام من جانب النظام برئاسة رجب اردوغان”.

وكان نظام اردوغان منع صدور صحيفتي بوغون وملييت قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية وبعد يوم من اقتحام شرطته محطتي تلفزيون بوغون وقنال ترك بهدف اسكات صوت المعارضة ومنعها من نشر فضائح الفساد والرشاوى التي تورط بها اردوغان وحزبه ومقربون منه وكشف دعمه للإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.

وتم تأخير صدور هذا التقرير إلى ما بعد الانتخابات التركية بعد تدخل اردوغان شخصيا لدى مسؤولين أوروبيين خلال زيارته إلى ألمانيا كما تدخل اردوغان شخصيا لمنع إصدار تقرير أوروبي حول تراجع حقوق الإنسان في تركيا خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية.

وفرضت حكومة اردوغان سيطرتها على أكثر من 85 بالمئة من وسائل الإعلام في تركيا وعممت خطابا أحاديا متسلطا هو الخطاب الذي يصدره رئيس النظام التركي رجب اردوغان كما أنها حجبت عددا من الصحف التي خالفتها الرأي واعتقلت عشرات الصحفيين حتى باتت تركيا اكبر سجن للصحفيين في العالم بحسب وصف منظمة “مراسلون بلا حدود” .