دراسات أدبية ومواضيع حول الفن التشكيلي والآثار في العدد الجديد من المعرفة

دمشق-سانا

حفل عدد تشرين الثاني من مجلة المعرفة بمجموعة من الدراسات الأدبية النقدية والأبحاث المترجمة والإبداع الشعري والقصصي إضافة إلى لوحات من الفن التشكيلي ومواضيع ثقافية تتعلق بالآثار والتراث.

وفي كلمة الوزارة كتب وزير الثقافة عصام خليل قصيدة حملت عنوان “سرير الزبد” جاء فيها “نسي البنفسج أن ينام .. أمضى سحابته على الرمل .. توسده صغير .. ضاق عنه البحر .. واتسع الزبد .. نم يا حبيبي لا تخف .. لا موت بعد ..”.

وبين الدكتور علي القيم في كلمة العدد التي عنونها بـ “هل الموسيقا علم” أنه من خلال الدراسات والأبحاث ثبت أن الموسيقا علم شديد الصلة بالعلوم الأخرى ولا سيما الفلسفة والرياضيات والفيزياء وهي تقوم بخدمة العلوم الأخرى كالاجتماع والسياسة والإعلام وان دخل عليها كلام او شعر تصبح في هيئة أغنية أو مسرحية.

ومن الدراسات والبحوث التي نشرتها المعرفة في هذا العدد نقرأ موضوعا بعنوان “مذكرات اليونيسكو ذكريات وإضاءات وفكرة” بقلم الدكتور جورج جبور وقدمت الدكتورة ملكة أبيض دراسة بعنوان “سليمان العيسى في شعر الأطفال قراءة جديدة” رأت فيها “أن أهمية الشعر لا تتوقف عند ماذا يقول الشاعر.. بل تتعداه إلى كيف يقول ذلك.. فالشعر يختلف عن الكلام العادي وعن النثر وهنا تكمن قوته وأثره”.

وترجمت الدكتورة ماري شهرستان دراسة لـ “آشيل فاينبرغ “حملت عنوان “من هم النرجسيون” كما ترجمت هبة الله الغلاييني بحثا بعنوان “كوني على حقيقتك .. وانزعي الأقنعة” بينما كتب الباحث نزار مصطفى كحلة بحثا بعنوان “الزلازل وتأثيراتها على الآثار” وتناول الناقد ظهير خضر الشعراني الأديب العربي التوحيدي في مقالة حملت عنوان “الإنسان في فكر أبي حيان التوحيدي”.

وفي صفحات الإبداع نقرأ قصيدة “صرخة الشام” بقلم أزدشير يونس الخليل جاء فيها “سماء الشام نادت للآباء .. أنا الفيحاء أم الكبرياء .. سأعطي للقوافي جانحيها .. معطرة الملاحم والسخاء” كما نقرأ قصيدة أخرى بعنوان “فضاءات مدامع” بقلم نورس قدور ومن القصص نشرت المعرفة باقة من القصص القصيرة جدا لمحمود علي السعيد وقصة طويلة بعنوان “حصار” بقلم سامر أنور الشمالي.

وفي فن الموسيقا كتب الباحث الدكتور سعد الله آغا القلعة موضوعا بعنوان “فريد الأطرش والعود .. تجربة ثرية ووفية” والتي بين فيها أن الموسيقار الأطرش استطاع أن يستعيد لآلة العود مكانتها اللائقة وأنه كان يبحث بصورة دائمة عن إثبات قدرة هذه الآلة على مواكبة تطور العصر.

وتحدث العدد في صفحة من كنوزنا الاثرية عن موقع تل الرماد الأثري الذي يقع قرب بلدة قطنا على بعد 20 كم جنوب شرق دمشق على هضبة بازلتية في سفح جبل الشيخ.

وفي آفاق المعرفة مقالة عن الشاعر الانجليزي جون كيتس كأحد أهم رواد الشعر الرومانسي في الأدب الأوروبي بقلم الناقد ابراهيم محمود الصغير ومقالة للباحث الدكتور سعيد عبيدي من المغرب بعنوان “الفكر الديني اليهودي وجرائم الصهيونية”.

أما حوار العدد كان مع الدكتور خلف المفتاح أعده محمد خالد الخضر ورأى فيه المفتاح “إن الفكر القومي والوحدة العربية أصبحا ضرورة أكثر مما هما حلم رومانسي فالتحديات الخارجية وتدفق الإرهاب والحاجة الى تنمية منافسة وحضور المشاريع الخارجية وتمددها على حساب مصالحنا ووجودنا وهويتنا يستدعي حضورا عربيا جديدا يتفاعل معه الشباب العربي”.

وفي كتاب الشهر عرض الدكتور غسان غنيم لكتاب “التجريب وتحولات السرد في الرواية العربية” من تأليف محمد رضوان”.

وحضر الفن التشكيلي على غلافي العدد حيث تصدرت صفحة الغلاف الأول لوحة بريشة الفنان خليل عكاري وعلى الغلاف الأخير لوحة من مقامات الحريري للواسطي في حين كتب الدكتور محمود شاهين في صفحة “من كروم الجمال” عن لوحة “لوعة” للفنان صلاح الدين خالدي التي يتابع فيها هذا الفنان رصده الحميمي الموثق لجماليات مدينته حلب المتمثلة بالانسان وعمارته وعاداته وتقاليده ومظاهر حياته بحس انطباعي وأناقة شكلية ولونية.