الشريط الإخباري

نظام أردوغان يمنع صدور صحيفتي بوغون وملييت التركيتين

أنقرة-سانا

منع نظام رجب أردوغان في تركيا اليوم صدور صحيفتي بوغون وملييت التابعتين لمجموعة شركات ايبك كوزا الإعلامية بعد يوم على اقتحام شرطته أمس محطتى تلفزيون بوغون وقنال ترك التابعتين للشركة ذاتها وسيطرتها على إدارتهما وذلك في محاولة منه لإسكات الأصوات المعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة مطلع الشهر القادم حيث يسعى جاهدا لتعويم حزبه العدالة والتنمية وإعادة تفرده بالحكومة.

وقال موقع تي 24 التركي: إن ” الوصي الرسمي الذي عينته حكومة حزب العدالة والتنمية على مجموعة شركات ايبك كوزا الاعلامية قرر أيضا وقف إصدار صحيفتي بوغون وملييت التابعتين للشركة”.

وكانت صحيفة بوغون تخطط لتصدر عنوانا رئيسيا اليوم يقول عملية اغتصاب عبر الأوصياء بينما تحمل صحيفة ملييت عنوان انقلاب دموي ضد الاعلام بعد الممارسات القمعية لنظام أردوغان على محطتي التلفزيون بوجون وقنال ترك.

وكانت شرطة أردوغان اقتحمت أمس مقر مجموعة شركات ايبك كوزا بعد كسر بابه وأخرجت المسؤولين والصحفيين العاملين فيه بالقوة مستخدمة العنف وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات ضد العاملين والمواطنين المحتجين وأوقفت عددا منهم.

بينما ذكر موقع ايليري خبر أن الوصي الذي عينته حكومة حزب العدالة التنمية على تلفزيون بوجون قرر إقالة مديره العام طارق توروس حيث أخرجت الشرطة توروس من مبنى التلفزيون بالقوة بعد تبليغه قرار إقالته.

وتضاف هذه الممارسات الى اقتحامات نفذتها شرطة أردوغان بداية الشهر الماضى ضد مقار23 شركة تابعة للمجموعة الاعلامية المذكورة في إطار ما تسميه مكافحة الإرهاب فيما تم اعتقال 32 صحفيا وموظفا اعلاميا الشهر الماضي بعد مداهمتها مقرات عدد من وسائل الإعلام التركية فى مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا وتحقيقات بدأتها تلك الشرطة ضد صحيفة حرييت وايدين دوغان رئيس مجموعة دوغان الإعلامية بحجة دعم الإرهاب والترويج للتنظيم الإرهابي.

من جهة أخرى ذكر موقع خبردار التركي أن مديرية التربية أغلقت مدرسة ابتدائية لتعليم اللغة الكردية في مدينة نصيبين افتتحتها نقابة التعليم وجمعية بحوث اللغة الكردية وتطويرها قبل أسبوع وذلك بذريعة افتتاحها من دون ترخيص.

وتأتي هذه التطورات قبل ايام من تنظيم الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا اليها اردوغان مطلع الشهر القادم بعد مماطلته بتشكيل حكومة ائتلافية وفق نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في حزيران الماضي والتي خسر فيها حزب العدالة والتنمية التفرد بتشكيل الحكومة.

الرئاسة التركية توزع رشاوى انتخابية وتململ داخل حزب العدالة والتنمية من إدارة اردوغان

إلى ذلك كشفت صحيفة “سوزجو” التركية ان الرئاسة التركية توزع مبالغ نقدية على الناخبين الاتراك من النفقات المخصصة لرئاسة الجمهورية كرشوة انتخابية قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في الاول من تشرين الثاني المقبل.

وقالت الصحيفة ان //القصر الرئاسي في تركيا ارسل مبالغ نقدية تتراوح قيمتها بين 5 الاف و7 آلاف ليرة تركية عبر البريد الى المواطنين في بعض المحافظات التركية//.

واشار نواب عن حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية الى ان الوثائق التي حصلوا عليها تكشف عن دفع مبالغ نقدية للمواطنين كرشوة انتخابية وتتضمن هذه الوثائق اسم المواطن الذي سيتسلم المبلغ النقدي ورقم بطاقة هويته وعبارة توءكد دفع المبلغ من قبل رئاسة الجمهورية موءكدين ان تم فتح ملف تحت عنوان /مدفوعات رئاسة الجمهورية/ في الحواسب التابعة لموءسسة البريد بدءا من الاسبوع الماضي.

واوضح النائب عن حزب الحركة القومية سليمان كوركماز ان الرئاسة التركية ارسلت شرحا مفصلا عن كيفية دفع المبالغ النقدية المرسلة من قبلها الى فروع موءسسة البريد وان الوثائق التي بحوزته تثبت ان القصر الرئاسي يدعم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات بعدما فقد امله في الفوز بمحافظة قيصري مرجحا ان الحزب المذكور لن يتمكن من وقف انهياره حتى لو تم توزيع رشاوى.

من جهته اشار النائب عن حزب الشعب الجمهوري /تشتين آريك/ الى ان المواطنين القادمين الى فروع موءسسة البريد في محافظة قيصري لتسلم المبالغ النقدية المرسلة لهم يوءكدون انهم قادمون لتسلم هذه المبالغ .

في غضون ذلك يتصاعد التململ في اوساط حزب العدالة والتنمية مع استمرار رئيس النظام التركي رجب اردوغان بإدارته الحالية.

وافادت صحيفة جمهورييت التركية ان اعضاء حزب العدالة والتنمية الملتفين حول الرئيس التركي السابق عبد الله غول ينوون تشكيل حزب سياسي جديد عقب الانتخابات التشريعية //في حال عدم تغير الجو القائم على الاستقطاب والتوتر الاجتماعي واستمرار اردوغان بتطبيق مفهومه الاداري الحالي//.

ويلفت المعارضون داخل حزب العدالة والتنمية الى احتمال استمرار حالة الاستياء من تدخلات اردوغان حتى لو حصل الحزب على الاغلبية التي توءهله لتشكيل الحكومة ملمحين الى احتمال استقالة اردوغان من منصبه قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية لعام /2019/ ليترأس الحزب في حال دخوله في مرحلة تراجع .

وحسب الصحيفة يوءكد الجناح المعارض في الحزب المذكور ان نتائج الانتخابات لن تسهم في انهاء معاناته ومشكلاته طالما ان اردوغان لا يغير موقفه واسلوبه ومفهومه الاداري الحالي.