اللاذقية – سانا
تضمنت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر المركزي الثاني للطفل ذي الإعاقة الذي تقيمه منظمة طلائع البعث بعنوان “نحو بيئة آمنة لحماية الطفل ذي الإعاقة من الإساءة” في مركز الباسل للتدريب والتأهيل باللاذقية العديد من المحاضرات التي تناولت قضايا تتعلق بسبل مساعدة المعوقين ورعايتهم وتسهيل عملية دمجهم بالمجتمع.
وأشارت الدكتورة انساب شروف من كلية التربية في جامعة تشرين في محاضرة بعنوان “دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والعاملين في المؤسسات في التعامل مع مشاكل الإساءة ضد الطفل المعاق” إلى أهمية حماية الطفل المعوق من الإساءة عبر نشر الوعي واكتشاف الإساءة مبكرا والإبلاغ عنها وتوعية الأهل وتفعيل دور مؤسسات المجتمع الأهلي في هذا المجال.
وأكد ممثل وزارة الأوقاف الدكتور علي داود في محاضرة بعنوان “ذوي الاحتياجات ودورهم في تنمية وإثراء المجتمع من وجهة نظر أخلاقية” أهمية تجنب زواج الأقارب والعلاقات غير المشروعة والمخدرات والخمور لما لها من دور في إنجاب أطفال معوقين لافتا إلى أن احترام المعوق واجب ديني ويجب إعطاؤه حقه كاملا ليحيا حياة كريمة ويندمج بالمجتمع عبر إدراجه في مراحل التعليم والتوظيف.
وتم عرض عدد من إسهامات الجمعيات الأهلية التي تعنى بالمعوقين في اللاذقية حيث قدمت رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة رغداء عيسى لمحة عن عمل الجمعية في أقسام البرامج التربوية والنفسية والعلاج الفيزيائي والنطق والتواصل إضافة إلى أنشطة مساندة من رسم ورحلات ترفيهية وأعمال يدوية ورياضة ومشاركات في الأولمبياد الخاص ودورات تدريبية لأهل المعوق تساعدهم في التعامل معه في البيت.
وبينت رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم فريال عقيلي أن الجمعية تنفذ دورات محو أمية للمقعدين بالتعاون مع مديرية التربية ودورات في اللغة الانكليزية والكمبيوتر.
واستعرض رئيس جمعية التوحد جبران بشير بعض المشكلات التي تواجه تقبل المجتمع للطفل ذي الإعاقة ومشكلات تشخيص الإعاقة وقلة عدد الجمعيات المتخصصة برعاية المعوقين.
وتتركز محاور المؤتمر الذي يستمر لغاية 29 الشهر الجاري حول الأبحاث الطبية فى مجال الإعاقة والبرامج الصحية الوقائية والتطورات فى مجال التشخيص والتدخلات العلاجية والتقنية الحديثة بالعلاج والتأهيل والمجالات التربوية والتعليمية للطفل ذي الإعاقة وبرامج وآليات التدخل المبكر وسبل دمج المعوق بالتعليم العام.