دائرة آثار ريف دمشق تقوم بعدد من أعمال الترميم وتوثيق الأضرار في بلدة معلولا

دمشق -سانا

قامت دائرة آثار ريف دمشق في المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق وبالتعاون مع المجتمع المحلي في بلدة معلولا بتنفيذ مجموعة من أعمال الترميم والتوثيق وتقييم الأضرار التي وقعت نتيجة الأعمال الإجرامية والتخريبية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وبين الدكتور محمود حمود رئيس دائرة آثار ريف دمشق في حديث ل سانا أن الأعمال التي نفذت شملت التوثيق بالصور للأضرار في أنحاء البلدة القديمة مثل دور العبادة والعقارات السكنية وإزالة الردميات من الممرات الرئيسية في البلدة لتأمين إمكانية التنقل فيها.

واضاف حمود إنه تم اجراء جرد للأضرار الواقعة في الأديرة والكنائس وتقديم تقرير إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف بالمقتنيات المفقودة ومنها الأيقونات الفنية والتي تم استرداد بعضها من لبنان.

وتابع حمود ..”تم أيضا إعداد مخطط يبين العقارات المتضررة ويتم تحديثه باستمرار بعد الكشف الميداني و تقييم الأضرار على العقارات في البلدة القديمة ورفع تقرير إلى محافظة ريف دمشق من قبل اللجان الفنية ويتم دفع 30 بالمئة من قيمة الأضرار بشكل مباشر للأهالي لإعادة ترميم المنازل المتضررة بشكل جزئي أوكامل”.

وأشار حمود إلى أنه يتم الإشراف على تنفيذ أعمال الترميم في الأديرة والعقارات السكنية باستخدام المواد التقليدية مثل الحجر الكلسي والمباريم الخشبية والمونة التقليدية وإعادة بناء العقارات المتهدمة وفق المخططات الأصلية من حيث الأبعاد والارتفاعات و التقطيعات الداخلية و الشكل القديم للأبواب والنوافذ والأقواس الحجرية.

وأوضح حمود أنه من الأبنية التي جرى ترميمها دير مار سركيس وباخوس حيث تمت إعادة بناء الجدران الحجرية المتهدمة للدير إلى جانب قبة الكنيسة الأثرية وإعادة بناء السقف التقليدي القديم والأقواس الحجرية في عقار سكني يعود لأحد سكان المنطقة.

يذكر أن الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على بلدة معلولا في نيسان العام الماضي وهي بلدة أثرية لها تاريخ مغرق في القدم حيث سكنت منذ العصر الحجري القديم وبقيت مسكونة حتى العصور التاريخية المتعاقبة وأهم فتراتها كانت في الألف الأول قبل الميلاد وحافظ سكانها على اللغة الآرامية كما بنيت أعظم الأبنية فيها في الفترة الرومانية.