علاء الأحمد..موهبة متوثبة تنتقل من حيز التشكيل إلى فضاء التصميم الفني

حمص-سانا

رغم شغفه بالرسم وتحقيقه للكثير من الخطوات المتقدمة في هذا المجال إلا أن الشاب علاء الاحمد لم يكتف بهذا بل سعى إلى تطوير أدواته والتجريب في مختلف الفنون المتصلة بالتشكيل وصولا إلى التصميم الفني الذي رأى فيه ترجمة لمختلف مواهبه وتطلعاته الابداعية وخاصة انه يمنح الفنان مساحة للتعبير عن أفكاره
بطرق شتى وهو الميدان الذي تخصص فيه وبات قادرا على تقديم كل ما هو جديد ومبتكر فيه.

عن بداياته مع الرسم والتصميم ذكر الأحمد في حديث لنشرة سانا الشبابية أن موهبته ظهرت منذ الطفولة المبكرة حيث شجعته اسرته التي تهوى الفنون الى حد بعيد فقدمت له الدعم الكامل لتنمية ملكاته الخلاقة وتعلم الرسم على أصوله ما جعله يبدع في هذا المجال خلال سنوات الدراسة وكان كلما تقدم مرحلة يبدأ بتطوير نفسه والسعي باتجاه افق جديد إلى أن وصل إلى مرحلة التصميم الفني حيث وجد فيها ملتقى لمجموعة من صنوف الفن والابداع.

وأضاف الأحمد على الرغم من صعوبة دراستي الجامعية في قسم الكيمياء والتي تحتاج مني الكثير من الوقت والجهد ألا أنني لم انقطع عن مجالي المفضل بل تابعت تطوير نفسي لاتعلم مختلف اشكال التصميم.

وعمل الاحمد على التدرب على أنواع الرسم والتصميم المختلفة كما أوضح فهو يقوم بتنفيذ تصاميم ذات صلة بـ اللوغو والإعلانات الطرقية وإعلانات الانترنت مشيرا إلى أن هذا العمل يعتمد بالدرجة الأولى على برامج الفوتوشوب الحاسوبية لتوصيل فكرة ما.

من الناحية التقنية يقوم الاحمد لدى عمله على فكرة معينة باختيار تصميم لها معتمدا على الرسم اليدوي قبل أن يبدأ بتنزيله على الحاسوب واتمام الجزئيات المطلوبة وإضفاء الألوان والمؤثرات الداعمة لجمالية الفكرة والتي تساعد على الترويج لها وتسويقها في أوساط المتلقين.

وقال نعاني كشباب موهوب في هذا المجال من صعوبات أهمها ضعف الثقافة العامة بهذا الفن حيث أن الكثير من الناس لا يستطيعون التمييز بين المصمم والخطاط رغم ان الفرق بينهما شاسع بالإضافة إلى قلة الإمكانات المادية والتي من شأنها في حال توافرها أن تساعدنا على انجاز العديد من الأفكار الكبيرة والمهمة في مختلف المجالات الحياتية.

وبين أنه يعمل على إقامة العديد من الدورات التدريبية للشباب الراغب بتعلم هذا الفن الجميل سعيا منه إلى زيادة رقعة المعرفة المتصلة به ونشرها في أوساط الشباب وخاصة ان عددا كبيرا منهم يهتم بالعلوم الحاسوبية.

يذكر أن الشاب علاء الأحمد يبلغ من العمر 19 عاما وهو من مواليد مدينة حمص وطالب في السنة الثانية في قسم الكيمياء بجامعة البعث.

صبا خيربك