براغ-سانا
أكد عضو مجلس النواب التشيكي “ميلان شاراباتكا” ان تنظيم داعش الإرهابي بدأ بالتراجع وتكبد خسائر كبيرة على الأرض بعد العمليات الجوية الروسية التي تشن ضده بطلب من الحكومة السورية على عكس الضربات الجوية التي شنها “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع داعش في سورية والعراق والتي لم تحقق أي نجاح ملموس.
وقال شاراباتكا في مقال نشره على مدونته في موقع “ايدنيس” الإلكتروني التشيكي “انه ليس من الغريب ان تنظيم داعش توسع في سورية والعراق خلال قصف ما يسمى بالتحالف الدولي طالما ان أنظمة تركيا والسعودية وقطر التي تدعمه بالسلاح والمال بعلم الدول الغربية هي جزء من هذا التحالف”.
وشدد شاراباتكا على ان ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية ليس لها وجود فعلي على الأرض وإذا ما وجدت أصلا فهي ليست سوى “أمنيات لسياسيين غربيين متعطشين للدماء”.
وانتقد توجه الاتحاد الأوروبي لعقد صفقة مع تركيا للحد من تدفق المهجرين منبها إلى أن “من يحكم تركيا بشكل صريح هم الأخوان المسلمون كما أن رئيسها رجب أردوغان يعمل على خلق نظام ديني في هذا البلد”.
بدوره أكد رئيس حزب حقوق المواطنين التشيكي عضو مجلس الشيوخ “يان فيليبا” ان ما حققته العمليات الجوية الروسية حتى الآن ضد الإرهابيين في سورية “لفت للانتباه”.
وأضاف “فيليبا” في حديث أدلى به اليوم لموقع “أوراق برلمانية” الإلكتروني التشيكي ان روسيا وخلال أربعة عشر يوما فقط حققت تحولا في الوضع العسكري في سورية على عكس “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الذي لم يظهر أي فعالية طوال عام كامل لا بل على العكس من ذلك فان تنظيم داعش الإرهابي زاد توسعا.
واعتبر أنه من الضروري أن يقوم الغرب بالتنسيق مع روسيا وتكثيف الضغوط على الإرهابيين وإنهاء الأزمة في سورية غير ان الإشكالية الآن تكمن في انه لا توجد أي رغبة من قبل الدول الغربية لفعل ذلك.