طرطوس-سانا
على مدى أسبوع كامل نفذت “الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق” معسكرها التنموي التدريبي الرابع والعشرين الذي حمل اسم سورية القلعة وشعاره انتمائي بروح العلا تحاكي السما وأقيم في محافظة طرطوس ناحية الصفصافة على ضفة بحيرة سد الأبرش ببلدة ضهر بشير بين 25 أيلول و2 تشرين الأول.
جاء المعسكر لتعزيز الانتماء الوطني للسوريين وربط المغتربين ببلدهم الأم من خلال قيام وحدة الاتصالات السلكية واللاسلكية في الجمعية بنقل مجريات المعسكر عبر شبكة الإنترنت طيلة أيامه ما أتاح للمغتربين التواصل مع القائمين على المعسكر .
ويقول خالد نويلاتي قائد الأنشطة في الجمعية “ثماني أيام من الأنشطة والمغامرات المتنوعة خاضها 95 مشاركا من مختلف المحافظات السورية حيث تقاسموا أعباء المعسكر بعد فرزهم إلى خمس فرق ضمت كل منها نحو20 مشاركاً وتبادلت الفرق على مدار أيام المعسكر أعمال الحراسة والتحطيب والإطعام وتأمين المياه وأعمال البناء والانشاء.
ويوضح نويلاتي لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن أعمال البناء شملت ثلاثة أبراج رئيسية وصل طول أصغرها إلى ثمانية أمتار تمثل بوابة المعسكر وبرجي مراقبة في ساحته استخدمت لتثبيت كاميرات للبث الحي إضافة إلى سارية العلم التي توسطت ساحة المعسكر ورفرف عليها علم سورية اما ساحة المعسكر التي أخذت شكلها الدائري فقد التفت حولها الفرق الخمس وقمرة القيادة ووحدتي الدعم الطبي الميداني ووحدة الطاقة والمطبخ ومستودع المعسكر.
وحقق المعسكر بحسب القائمين عليه مجموعة من الأهداف التنموية والتدريبية كبناء موقع متكامل ومكتفي ذاتيا لخدمة عمليات الاستكشاف والتوثيق وتدريب المتطوعين على التعايش مع الطبيعة وتوثيق الحياة البرية بكل مكوناتها بهدف التعريف بها والمحافظة عليها والتكيف معها بأبسط الوسائل المتاحة بالإضافة لتكوين فكر ثقافي سياحي طبيعي للأجيال القادمة والتشجيع على السياحة الداخلية و تسجيل فيلم وثائقي كامل عن كيفية الاستثمار الصحيح للطبيعة لخدمة السياحة مع تدريب كوادر تنظيمية جديدة لتكون عونا للجمعية لتنفيذ أنشطتها في العام القادم.
وذكر نويلاتي أن المعسكر “ساهم بتنشيط فكرة العمل التطوعي بين الشباب لخدمة المجتمع السوري وتدريب المتطوعين المشاركين ليكونوا خبراء في البراري السورية ضمن أصعب الظروف وإقامة جسر تشاركي تنموي للتعاون ما بين الشباب السوريين داخل سورية والمغترب لإبقاء التواصل فيما بينهم ولاسيما أن المعسكر احتضن خيمة رمزية للمغتربين القياديين والإداريين في الجمعية الذين يدعمون الجمعية وتم تكليفهم ببعض المهام لإشراكهم عمليا في تنفيذ المعسكر”.
وقام المشاركون في المعسكر بزيارة قلعة الحصن في محافظة حمص لتسجيل تنويع في الانشطة الذي خضع جميع المتطوعين فيه لمختلف التدريبات اللازمة لتحقيق أهدافه وصنف كأضخم معسكر نفذته الجمعية منذ تأسيسها عام 2008.
ونوه نويلاتي بعملية التشبيك والتعاون التي حصلت ما بين الجمعية و كل من وزارت السياحة والثقافة والزارعة التي قدمت كل منها الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح المعسكر إضافة لمساهمة أصدقاء الجمعية وأعضاء الشرف فيها الذين وضعوا بدورهم كل إمكاناتهم لتنفيذ معسكر القلعة بالشكل الذي تصوره القائمون عليه لينال في ختامه تقييما من ادارة الجمعية حصل فيه على نسبة نجاح بلغت 92 بالمئة.
ياسمين كروم