دمشق – سانا
كرمت جامعة دمشق اليوم ذوي الشهيد طوني نقول الذي استشهد مطلع الشهر الماضي جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة بقذائف الهاون على كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي في تصريح للصحفيين أن تكريم الجامعة لذوي طلابها الشهداء الذين قضوا على مقاعد الدراسة واجب وكذلك رعاية الجرحى منهم نتيجة الاعتداءات الإرهابية مشيرا إلى أن مجلس الجامعة أصدر عدة قرارات بهذا الخصوص منها منح الشهيد نقول شهادة الإجازة في الهندسة الميكانيكية والكهربائية وتقديم مبلغ 200 ألف ليرة لذويه وذوي كل شهداء الجامعة ومتابعة الجرحى والتكفل بمصاريف علاجهم.
وأشار الكردي إلى أن 86 طالبا وطالبة من جامعة دمشق استشهدوا منذ بداية الأزمة في سورية متمنيا الرحمة لأرواح شهداء الجامعة والجيش والشفاء العاجل للجرحى.
بدوره أعرب فيليب نقول والد الشهيد طوني عن شكره وتقديره لجامعة دمشق وإدارتها على هذا التكريم ومتابعتها الجادة لذوي الشهداء والجرحى مؤكدا أن ابنه استشهد فداء للوطن ولم يذهب دمه هدرا.
من جانبه أكد الدكتور نبيل الفقيه نائب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية أن الشهيد نقول كان شعلة متقدة من العلم والمهارات ويتمتع بأخلاق عالية إضافة إلى اندفاعه ووطنيته لافتا إلى أن الجامعة لن تنسى شهداءها وستخلد ذكراهم معربا عن تعازيه لذوي الشهيد.
بدوره قال المهندس أيهم الحوراني عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام والثقافة رئيس مكتب متابعة شؤون أسر الشهداء بالجامعة ..”أن الشهداء هم قضيتنا باستمرار وهم سبب بقائنا واستمرارنا وواجبنا تكريمهم ودعم ذويهم”.
وبين الحوراني أن هناك عدة نشاطات ستقوم بها الجامعة خلال الفترة القادمة فيما يخص الشهداء حيث ستقيم مجموعة من المعارض يعود ريعها إلى أسر الشهداء بعد إنشاء دائرة خاصة بالشهداء وتخصيص صندوق لها بحيث يقدم هذا الصندوق مساعدات شبه شهرية ومكافآت دائمة لذوي الشهداء والجرحى من ضحايا الأعمال الإرهابية.
وأضاف.. “إن الجامعة ستطلق أسماء الشهداء على عدد من المباني والقاعات والمقاصف الموجودة فيها تخليدا لذكراهم كما ستعد كتابا حول مسيرة دراستهم وحياتهم”.
حضر التكريم رئيس فرع نقابة المعلمين بجامعة دمشق الدكتور أحمد مناديلي ورئيس فرع جامعة دمشق لاتحاد طلبة سورية إياد طلب.
وكان ثلاثة طلاب استشهدوا وأصيب طلاب آخرون مطلع أيلول الماضي جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق في سلسلة اعتداءات إرهابية متواصلة تستهدف المدارس والجامعات.