حمص-سانا
تركزت الندوة الحوارية التي أقامها فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة البعث في حمص اليوم على ظاهرة الفساد واشكالها وحجم انتشارها وأثرها على مختلف نواحي الحياة باعتبارها من أهم أسباب الضعف الداخلي والخارجي للدول وتسهم في تفكك المجتمع وانهياره.
واستعرض عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة رئيس مكتب العمال والاقتصاد الدكتور شفيق باصيل خلال الندوة علاقة الإرهاب والفساد اللذين يشكلان وجهين لجرم واحد من حيث الاعتداء على الحقوق والقانون والحريات، لافتا إلى مظاهر الفساد الإداري والاخلاقي وآثارها المدمرة على نسيج المجتمعات على مختلف الصعد
السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كونها تسهم في تدني كفاءة الاستثمار العام واضعاف مستوى الجودة في البنية التحتية العامة.
وبين باصيل أن الحد من ظاهرة الفساد يكون من خلال تطوير إدارة الموارد العامة وتطبيق مبدأ سيادة القانون وترسيخ مبدأ القيادة الجماعية العمل المؤسساتي ورفع سوية الإنتاج وتشجيع المبادرات الفردية واختيار الكفاءات العمالية مؤكدا دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني وزيادة برامج التوعية والتثقيف وتقوية العلاقة بين الوسائل الإعلامية وأجهزة مكافحة الفساد الإداري ونشر حالات الفساد ونقل الصورة واضحة لتحقيق الشفافية والمساءلة والمحاسبة.
بدوره ذكر استاذ إدارة الأعمال في كلية السياحة بالجامعة الدكتور حسن مشرقي أن تطبيق القوانين والأنظمة فعل حضاري يعبر ويعكس مدى وعي المواطن وادراكه لاهمية القانون في بناء وتطور المجتمع وتحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع مشيرا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأسرة في
تربية ابنائها وتنمية شخصيتهم وزرع القيم الاخلاقية والانسانية في نفوسهم وتعويدهم على احترام جميع القوانين .
وتركزت مداخلات المشاركين حول ازدياد انتشار حالات الفساد في ظل الازمة التي تواجه سورية نتيجة وجود ضعاف نفوس يتحكمون بقوت المواطن ومعيشته .
حضر الفعالية أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عيسى ونقيب المعلمين في الجامعة الدكتور شريف شاهين واعضاء قيادة الفرع وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وحشد من الطلبة.