الشريط الإخباري

تأثر قطاع النحل بالظروف المناخية وارتفاع مستلزمات التربية في اللاذقية وطرطوس

اللاذقية وطرطوس- سانا

يوضح رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة اللاذقية سامر دنورة ان عدد خلايا النحل في المحافظة بلغ 55301 خلية خلال الموسم الماضي بينما بلغت كمية العسل المنتجة 553 طنا مقارنة ب 668 طنا الموسم الذي قبله لأسباب تعود الى الظروف الجوية وابرزها الجفاف الشديد الذي ادى الى عدم توافر المراعي الكافية فضلا عن العواصف والبرودة الشديدة شتاء الامر الذي ادى الى موت العديد من الخلايا وانخفاض انتاج الخلية.

ويشير دنورة لنشرة سانا الاقتصادية الى ان شعبة النحل والحرير في المديرية تضم ثلاثة مراكز للنحل في وادي قنديل و دبا وبحمرة اضافة الى مركز لتربية دودة الحرير في وادي قنديل ومنشرة لتصنيع الخلايا في قرية الصنوبر ومخبر لأمراض النحل في مديرية الزراعة موضحا انه يتم في مراكز النحل تقسيم طرود النحل وبيعها للمربين في المحافظة حيث وصل سعر الطرد الى 9000 ليرة مقابل 7000 ليرة العام الماضي وذلك بسبب غلاء اسعار المواد الأولية.

ويلفت الى ان الموسم الاساسي هو موسم ازهار الحمضيات حيث يبدأ انتاج العسل فيه مع تفتح ازهار الحمضيات ويستمر خلال الربيع اضافة الى الجبلي وتمتد فترة انتاجه من منتصف ايار حتى نهاية حزيران وكذلك العجرم الذي يمر انتاجه بفترة صعبة نظرا لعدم توافر المرعى المناسب لانتاجه مشجعا على الاستثمار بهذا المجال كمشروع صغير لا يحتاج الى رأس مال كبير ويدر دخلا مقبولا .

ويرى رئيس فرع جمعية النحالين السوريين باللاذقية الدكتور عبد الله حاطوم ان قلة المراعي والظروف البيئية السيئة لفرز الرحيق وخاصة في المناطق الجبلية قلعة المهالبة صلنفة الحفة عين التينة ادت الى ضعف الخلايا وموت النحل وقلة الانتاج وظهور امراض اهمها التعفنات واصابة الخلايا بطفيل القراد مشيرا الى عدم وجود جوائح فيما نسبة الخسائر قدرت بعشرة بالمئة من حجم الخلايا طالبا من المربين الكشف الدوري على الخلايا وتقديم ما يلزم من مكافحة امراض ودعم الطوائف بالتغذية السكرية وببدائل حبوب الطلع للمحافظة على قوة وصحة النحل وضم الطوائف الضعيفة لبعضها البعض لتقليل حجم الخسائر ونسبة موت النحل .

ويقدر الدكتور حاطوم انتاج عسل الحمضيات هذا الموسم بانه تراوح بين الوسط والجيد والجبلي كان سيئا بسبب قلة المراعي فيما كان انتاج النحالين الذين نقلوا خلاياهم الى مراعي اليانسون في الغاب وحمص وحماة جيدا جدا منوها بتقديم بعض النحالين وبشكل دوري نسبة من انتاجهم لجرحى الجيش العربي السوري للتغذية والعلاج يتم توزيعها عن طريق نقابة المهندسين الزراعيين وجمعية ايثار الخيرية.

ويؤكد رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة طرطوس حسن عباس ان تربية النحل في المحافظة شهدت انخفاضا ملحوظا خلال العام الحالي حيث تراجع عدد الخلايا الموجودة الى 30 الفا مقابل 46 الف خلية في الاعوام السابقة كما انخفض الانتاج من 50 طنا قبل الازمة الراهنة الى 25 طنا خلال العام 2014 .

ويعزو عباس التراجع لكون النحل أكثر حساسية من غيره للظروف الجوية كما انه من أكثر المهن الزراعية تأثرا بالظروف الاقتصادية من ناحية ارتفاع اسعار مستلزمات التربية مبينا ان سعر الخلية ارتفع من 1500 ليرة إلى أكثر من8000 ليرة.

ويؤكد انه على الرغم من الظروف الصعبة عملت مديرية الزراعة للمحافظة على عدد الخلايا الموجودة وأنتجت 150 طردا خلال هذا العام كما انها تعمل وبشكل دائم على حصر الأمراض التي تصيب النحل في المحافظة وتقديم الإرشادات اللازمة للمربين والحفاظ على الحالة الصحية للمناحل من خلال أخذ عينات وتحليلها وتزويد المحافظات الأخرى بالطرود اللازمة.

وتشكل تربية النحل في المحافظة مصدر دخل لعدد من الاسر لكنها تعاني العديد من الصعوبات حيث يطالب المربون بتشميلهم بصندوق الدعم الزراعي أو صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث لأنه خلال هذا العام تعرض النحل إلى كوارث كثيرة ما أدى إلى موت عدد كبير من الخلايا نتيجة الظروف الطبيعية التي مرت بها البلاد مؤكدين ان استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة بشكل واسع انعكس سلبا على تربية النحل وأدى إلى تناقص عدد المربين وتراجع التربية .

مي قرحالي وغرام محمد

انظر ايضاً

قطاع النحل خال من الأمراض وخطط استراتيجية لإعادته إلى مستويات ما قبل الحرب

دمشق-سانا أحدث تقنيات تربية النحل والاستفادة من منتجاته وسبل تخطي التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية …