اللاذقية- سانا
في إطار عملها على تلبية احتياجات الطلاب العلمية والعملية أطلقت لجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية سلسلة جديدة من الورشات العلمية التي تقدم كل جديد من ناحية المضمون والشكل وتتيح المجال أمام الطلاب الجامعيين للبحث والتعلم خارج اطار الواجب الدراسي عبر منحهم مساحة حرة للتفكير والعمل التطبيقي.
وقالت المهندسة مريم فيوض رئيسة اللجنة في حديثها لنشرة سانا الشبابية إن ورشات الشباب لصيف 2015 تعتبر احترافية بامتياز وتعد استمرارا لما سبقها من ورشات من الناحية العلمية والتقنية كما تهدف لرفع سوية المتدربين وتنمية قدراتهم العلمية مع التركيز على اعتماد مبدأ التغذية العكسية في اختيار مواضيعها منوهة الى قيام اللجنة باختبار مخرجات الورشات في المراحل السابقة من خلال التواصل الدائم مع الخريجين ومعرفة احتياجاتهم الجديدة التي أفرزها تفاعلهم العملي والعلمي مع الواقع وعليه تم تصميم مواضيع الورشات ومفرداتها.
وأضافت فيوض إن أسلوب العمل الجديد والمتميز للتدريب في الجمعية والذي يعتمد معيار العمل بما ينسجم مع الهدف جعلنا نشارك في سلسلة المحاضرات الاثرائية لطلاب المركز الوطني للمتميزين ضمن خطة المركز التعليمية كتجربة أولى وتعتبر هذه الجلسات نشاطا مهما لناحية تعريف الطلاب بمفاهيم علمية جديدة تشكل قيمة مضافة لحاصل الخطة التدريسية المنفذة في المركز باستخدام أسلوب يتناسب مع الشريحة المستهدفة.
وتنوعت محاور الورشات المطروحة لموسم الصيف الحالي حيث أشرف المهندس طارق ملا على ورشة تصميم البرامج التي تستعرض أهم الآليات والتقنيات اللازمة للتمكن من عالم البرمجة الواسع وتعليم آليات اختيار اللغة الأنسب حسب الهدف المطلوب تحقيقه ومعايير وقيم التحقق من ذلك.
كما قام المهندس سعد ديبو بتدريب الطلاب على برمجة المتحكمات الصغرية وتطبيقاتها الصناعية التي تهدف الى ربط الطلاب الجامعيين بالحقل التقني من خلال تعليمهم مبادىء تصميم منظومة تحكم متكاملة باستخدام المتحكمات بالإضافة الى التعرف على التقنيات الضرورية لأداء مهام التحكم المبرمج.
وأوضح المهندس ديبو أن أهمية الورشة تأتي من التطور الحاصل في عالم المتحكمات الصنعية والنظم المدمجة حيث لا يخلو أي جهاز او آلة من متحكم يدير العديد من المهام كأجهزة الصراف الالي والمايكرويف والأجهزة الكهربائية المنزلية المختلفة.
وقال.. نسعى لوضع الطالب ضمن بيئة افتراضية محاكية للواقع العملي فنقوم بتنفيذ دارات تحكم شائعة الاستخدام في الصناعة وفي حياتنا العادية ليكون الطالب قادرا على تصميم اجهزة أكثر تطورا باستخدام المتحكمات وبهذا يدخل الحياة العملية بكل ثقة وخبرة.
كذلك فإن محور تصميم الدارات نال اهتماما من قبل لجنة الشباب المعلوماتي حيث أشرف المدرب طالب نضوة على عناوينها الأساسية المتعلقة بأساليب تشكيل الدارات المختلفة للوصول الى حالة الربط بين المتحكم والقيادة الكهربائية.
وأشار نضوة الى ان الورشة تعرف بالدارات المتكاملة من نوع تي تي ال وطرق التعامل معها وفق بروتوكولات عالمية مع الاضاءة على أهم الدارات الخاصة بقيادة المحركات المختلفة وتطبيقاتها في العزل الكهربائي بين بنى التحكم الأساسية كما تعمل على الدارات المنطقية كأساس لبناء نظام تحكم بسيط حيث تعرف الطلاب على الترانزستورات بطريقة تطبيقية بمعزل عن الناحية النظرية وخاصة في مجال الحساسات وتحويل الظواهر الفيزيائية الطبيعية إلى إشارات كهربائية متوافقة مع مداخل تي تي ال.
وأوضح ان الورشة تضيء على أهم الدارات المتكاملة وتطبيقاتها المختلفة من المؤقتات الزمنية إلى تعديل عرض النبضة إلى التحكم بالمحركات الصغيرة نوع سي دي بالإضافة لأهم دارات التغذية المتحكم بها بالاعتماد على الدارة المتكاملة.
وأكد المدرب نضوة أن التعامل مع هذه المفردات يحصل على أساس الربط الميكانيكي الفيزيائي أو الفيزيائي الرقمي الميكانيكي بحيث يتمكن طالب المرحلة الجامعية الأولى في نهاية الورشة من بناء نماذج إلكترونية مختلفة بالاعتماد على نماذج تدريبية بسيطة يطلع عليها خلال الورشة مما يفسح المجال امامه للوصول لتطبيقات أخرى ضمن إطار التفاعل الجماعي.
ياسمين كروم