أنقرة-سانا
أكد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش أن رئيس النظام رجب اردوغان ارتكب جرائم بحق تركيا منتقدا استغلاله الدين لأغراض سياسية ومنها اعتماد مسؤولي حزبه العدالة والتنمية أغنية خاصة بالانتخابات تبدأ باسم الله تعالى.
وشدد دميرطاش خلال حديثه للصحفيين في مدينة ديار بكر على ضرورة أن يتوب أردوغان عن الجرائم التي ارتكبها بحق الأتراك بدلا من اعتماد حزبه هذه الأغنية مقللا من احتمالات نجاح أردوغان بالاستفادة من استغلال الدين لأغراض سياسية… وقال “سيرى أن هذا الاستغلال لا ولن ينقذه من مصيره المحتوم وهو هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات القادمة”.
واستنكر دميرطاش قرار اللجنة العليا للانتخابات القادمة والذي ياتي استجابة لتعليمات الحكومة بنقل صناديق الاقتراع في العديد من المدن جنوب شرق البلاد إلى مناطق أخرى لمنع الناخبين من التصويت.
وشدد دميرطاش على أن الذين صوتوا لحزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات الماضية سيصوتون له أيضا أيا كانت العراقيل وسياسات الترهيب من قبل السلطات.
بدوره قال زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشالي إنه “مهما فعل أردوغان بعد الآن فإن الخراب والدمار سيكون مصيره المحتوم”.
وأكد باهتشالي في حديثه بمناسبة عيد الأضحى أن أردوغان يخلق المشاكل لتركيا على صعيد السياسة الداخلية والخارجية معتبرا أن الانتخابات القادمة ستكون الفرصة التاريخية للتخلص من أردوغان وأتباعه.
وكان أردوغان دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة مطلع تشرين الثاني المقبل وذلك في محاولة للتخلص من هزيمة حزبه بالانتخابات السابقة التي جرت في 7 حزيران الماضي وخسارته الأغلبية المطلقة التي تخوله التفرد بتشكيل الحكومة.
بدوره أكد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أنه لا يجوز استخدام العقائد والدين كأداة في السياسة.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن كيليتشدار أوغلو قوله في تصريح للصحفيين خلال زيارته إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية أمس “نحن نمارس العبادة من أجل الله وليس من أجل السياسة”.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أنه بحث مع المسؤولين الأوروبيين القمع الذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية ضد وسائل الإعلام التركية مضيفا إنهم أكدوا أن الضغوط التي تمارسها الحكومة التركية على وسائل الإعلام التركية ولاسيما صحيفة حرييت تثير ردة فعل شديدة لدى أوروبا والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني الأوروبية.
إلى ذلك أيدت الهيئة العليا للانتخابات التركية شكوى قدمها النائب عن حزب الشعب الجمهوري محمود تنال تطالب بمنع أغنية الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بسبب استغلالها المشاعر الدينية والمعنوية لدى الشعب التركي بسبب تضمن كلماتها عبارة “هيا بسم الله”.
ويرجع مراقبون العجز الذي يعتري الحزب الحاكم وعدم قدرته على الاحتفاظ بالدعم الشعبي إلى فضائح الفساد التي تورطت بها حكومته وشخصيات مقربة من أردوغان وبينهم ابنه بلال إضافة إلى تورط رأس النظام التركي في دعم الإرهاب وإرسال شاحنات محملة بالأسلحة إلى سورية والهيمنة على القضاء وتقييد الإعلام والاعتقالات التي طالت صحفيين ومدعين عامين ورجال شرطة شاركوا في كشف فضائح الفساد.