حمص- سانا
تمكنت الشابة سمر أحمد العبود بفعل إصرارها و طموحها من تحسين جودة حياتها عبر اتباع دورة حياكة ضمن مشروع الصناعات الريفية الذي اقامته مديرية الشوءون الاجتماعية في محافظة حمص في وقت سابق بالتعاون مع دائرة التنمية الريفية في المحافظة حيث اهلتها هذه الدورة للعمل في مجال الخياطة الذي فتح امامها باب رزق تمكنت عبره من المساهمة في سد احتياجات الاسرة وتوفير المزيد من متطلباتها المعيشية لتثبت بذلك قدرة المرأة السورية على العطاء والتميز والتعامل البناء مع الظروف الصعبة.
وحول هذه التجربة الناجحة قالت العبود لنشرة سانا الشبابية انها كانت تعمل سابقا في مجال الحياكة في نطاق محدود قبل ان تعلم عن مشروع الصناعات الريفية فسارعت الى الالتحاق به حيث اتبعت دورة حياكة لمدة 3 أشهر طورت خلالها مهاراتها في الخياطة واطلعت على مختلف جوانب هذه الحرفة حتى مرحلة الاتقان.
وأضافت العبود هذا المشروع أخرجني من جو المنزل الى جو التعاون والتنافس وهو ما جعلني اشعر انني أصبحت عضوا نافعا في المجتمع ويمكنني تقديم الكثير لاسرتي و للاخرين بعد ان امتهنت الخياطة و بدأت احيك الملابس للاقرباء والجيران فبات لي عمل احقق من خلاله ذاتي واحتياجاتي.
وأشارت الى انها طورت من ادائها بعد ان اطلعت على متطلبات الناس من حولها فكانت هذه الخطوة عتبة لها لدخول سوق الانتاج الصناعي حيث بدأت تحيك الملابس لكل الاعمار مركزة في عملها على الملابس المدرسية التي اخذت تخيطها لطلبة المدارس بجودة عالية واسعار مدروسة فكان الطلب عليها يتزايد وتمكنت من تحقيق دخل مادي جيد.
وأضافت الحرفية الشابة أنها استطاعت من خلال عملها أن تحقق حضورا جيدا في السوق المحلية بعد ان تميز انتاجها بجودته و اتقانه دون ان يغلبها الجشع لناحية الاسعار فكانت تكتفي بمربح بسيط بعد ان تحسب سعر التكلفة وقالت القناعة كنز لا يفنى وان الاكتفاء بالقليل يطرح البركة في المال و الرزق.
ورأت الشابة العبود أن هذا المشروع التنموي سيساعد الكثيرات على دخول سوق العمل بالاضافة الى دوره في تعزيز الروابط الاجتماعية من تعاون وألفة ولا سيما في ظل الظروف الحالية حيث يحتاج الجميع الى مساندة بعضهم البعض وايجاد سبل للرزق تفي باغراض الحياة و مستلزماتها.
يشار الى أن الشابة سمر أحمد العبود تبلغ من العمر 28 عاما و هي ام لطفلين وتعيش في بلدة خربة الحمام في الريف الغربي لمدينة حمص.
فاتن خلوف