صنعاء-سانا
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي أن النفوذ الغربي والسعودي الكبير في اليمن استدعى الثورة الشعبية فيه مشيرا إلى أن السياسات الماضية في اليمن كانت ترفع حجم معاناة وبؤس الشعب لأنها كانت ترسم وفقا لمصالح الأجنبي وخصوصا الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين.
وقال الحوثي في كلمة له نقلتها قناة الميادين إن الثورة الشعبية لم تأت من فراغ إنما هي تحرك مشروع استحقاقي مسؤول وواع ونتاج للإحساس بالظلم والشعور بالمسؤولية ولا تهدد أي علاقة مشروعة مع دول الجوار باستثناء كيان الاحتلال.
وشدد الحوثي على فشل خطط الدول المعتدية لاحتلال وغزو اليمن والاستيلاء على مقدراته تحت عنوان إنقاذه من تنظيم “القاعدة” الإرهابي لافتا إلى أنه لم يكن أمام الشعب اليمني خيار آخر غير الثورة لأن المواطن اليمني كان هدفاً مستباحاً للقوى الخارجية المعتدية وأن ما زاد في فقر الناس هو الفساد الذي كان يسرق مقدرات البلد لصالح فئة صغيرة.
وأضاف الحوثي إن القوى الخارجية كانت تريد باليمن فوضى عارمة تحت سيطرتها ولذلك وقفت بوجه التحرك الشعبي وواجهته بعدوان عارم وسعت للانقلاب على الحوار الوطني اليمني ومخرجاته مشيرا إلى أن بعض القوى السياسية في اليمن انخرطت في هذا المشروع الخطير الرامي إلى تدمير البلاد.
وتابع قائد حركة أنصار الله إن الشعب اليمني يتجه لفرض التغيير وسيستمر في تحركه لضمان استقلاله وكرامته ووجوده ولا يمكن له أن يستسلم ويخضع للآخرين لأن الاستسلام والخضوع يضيع البلد والحرية ومستقبل الأجيال القادمة معتبرا أن ما يضحي به هذا الشعب هو أقل بكثير مما يمكن أن يخسره.
وأكد الحوثي أن اليمن بقي صامداً في مواجهة المجرمين على الرغم من الإمكانيات الكبيرة لهم متسائلا أين حقوق الإنسان التي تتحدث عنها الولايات المتحدة الأمريكية من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون في اليمن يوميا.
ويشن نظام آل سعود عدوانا متواصلا على اليمن منذ 26 آذار الماضي مسببا مأساة انسانية فى مختلف المحافظات اليمنية حيث بلغ عدد ضحاياه 5412 قتيلا بينهم 1603 أطفال و1258 امرأة بينما بلغ عدد حالات الاصابات التي استقبلتها المرافق الصحية 13650 حالة.