بيروت–سانا
ندد تجمع علماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبد الله وحركة الجهاد الإسلامي في لبنان برئاسة أبو عماد الرفاعي بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مشددين على ضرورة أن تبقى فلسطين القضية الأساسية للعرب ويجب ألا تلهيهم اي قضية أخرى.
وأكد الشيخ عبدالله بعد لقاء جمعهما اليوم أن المقاومة الفلسطينية في غزة تخوض معركة البطولة وأثبتت الجهوزية والفعالية وستنتصر كما انتصرت في السابق المقاومة في غزة ولبنان .
وحذر رئيس التجمع من التدخلات الأميركية والأوروبية وبمساعدة عربية من أجل إجهاض ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في غزة لافتا الى أن المعركة الكبرى مستمرة وستنتهي بتحرير كل فلسطين.
بدوره دعا أبو عماد الرفاعي إلى توحيد الطاقات والجهود ولاسيما العلماء لدعم المقاومة الفلسطينية ومساندتها في معركتها ضد العدوان الاسرائيلي موءكدا أن المقاومة بخير وصامدة وستنتصر في غزة وسينتصر الشعب الفلسطيني رغم كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر.
وقال الرفاعي إن”المقاومة أخذت قرارا بعدم التنازل عن حقها في مشروع الدفاع عن شعبها ورفع الحصار المفروض الظالم عن الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من / 3/ سنوات وإلى أن تتحقق مطالبها ستبقى مستمرة وسيبقى الاحتلال الصهيوني ينزف ويخسر برا وجوا أمام ضربات المقاومة” .
من جهته أوضح العلامة احمد شوقي الامين رئيس جمعية علماء الدين في لبنان ان غزة بمقاومتها و شعبها سجلت انتصارا على الكيان الصهيوني وافشلت مشروع التهويد موضحا ان المقاومة في لبنان وفي غزة اعادتا للامة المجد والعزة والقدرة على تحقيق الانتصارات والحاق الهزائم بالكيان الغاصب.
واكد الامين ضرورة مساندة غزة بكل الامكانات وعدم الوقوف مكتوفي الايدي ازاء العدوان الصهيوني وارتكابه المجازر بحق المدنيين الابرياء .
بدوره دعا العلامة علي ياسين رئيس لقاء علماء صورالى اوسع حملة تضامن مع غزة في وجه العدوان الصهيوني مشددا على انه كما اوقفت المقاومة في لبنان العدوان في تموز دون شرط ستجبر المقاومة في فلسطين العدو الصهيوني على قبول شروطها والموافقة على وقف لاطلاق النار كما يريد أهل غزة وبشروطهم وهذا سيكون درسا للمتفرجين عليهم من عرب ومسلمين الذين لم تهزهم أشلاء اطفال غزة وشيوخها .
وتابع..ان ارادة الشعب الفلسطيني لا بد أن تنتصر ليدرك الجميع أن لا خيار في مواجهة الصهاينة الا المقاومة .
في غضون ذلك نظمت التعبئة التربوية في حزب الله اليوم لقاء تضامنيا مع غزة في كلية العلوم بالجامعة اللبنانية تنديدا بالعدوان الاسرائيلي الغاشم المستمر على قطاع ضم عددا من المسوءولين في الحزب وحشد من طلاب الكلية .
والقيت في اللقاء كلمة باسم الطلاب اشارت الى ان العدوان الاميركي نفسه يتجلى كل مرة عبر آلته الوحشية اسرائيل في كل فلسطين وما هو الا الاستهتار الدولي بأرواح شعوبنا ما زال يخيم على النفوس وهو التفريط الكامل بحقنا في الحياة .
وقال الطلاب “ان الهمجية الاميركية والوحشية الاسرائيلية أبت إلا أن تضع بصماتها السوداء على اجساد المدنيين العزل هي عنصرية القرن الواحد والعشرين قد كشرت عن انيابها الملوثة بدماء اطفال سورية والعراق ولبنان وفلسطين”.
وتابعوا القول “مرة بعد مرة ننصت لاصوات الضحايا البريئة المقتولة ظلما وعدوانا اصوات الضحايا التي لم تصل بعد الى اذان البعض في عالمنا العربي الجديد، وقد عرفنا وتأكدنا بالامس كما اليوم ان الرؤساء والملوك العرب لن ينتجوا لنا سوى المزيد والمزيد من بيانات الدعم والتأييد، وقد تأكدنا ان هذا العالم الذي نعيش فيه هو عالم مهووس لا ضمير له ولا وجدان”.
وكان الطلاب رفعوا لافتات كتب عليها “بحر غزة سيغرق اسرائيل” و”اسرائيل عدوة الحياة” و”اسرائيل لا تعرف الا لغة القوة” و”غزة تناضل وتقاوم وتنتصر”.
من جهة اخرى اقامت مؤسسة بيت اطفال الصمود وقفة تضامنية في منطقة صور تضامنا مع ابناء غزة واستنكارا للعدوان الوحشي الذي تشنه آلة الحرب الصهيونية.
وسمى الاطفال وقفتهم “من صور الى غزة … بحرا” حيث عزفت فرقة الصمود الموسيقية الالحان والاغاني الوطنية كما ارسلوا من خلال الوقفة رسائل للعالم تطالبه بوضع حد المجازر بحق اخوانهم في غزة.
في أثناء ذلك دعا ملتقى الوفاء لفلسطين في اجتماعه الثالث الذي انعقد في بيروت بحضور العديد من الشخصيات وممثلي موءتمرات واتحادات عربية والاحزاب والقوى والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية إلى المشاركة في المسيرة اللبنانية الفلسطينية الكبرى التي ستجتمع امام مقر الامم المتحدة /الاسكوا/ تضامناً
مع الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسلة واستنكاراً للمجازر الصهيونية.
كما دعا الملتقى وزير الصحة ونقابتي الاطباء في بيروت وطرابلس والجمعيات الصحية المعنية إلى تشكيل وفود من الجسم الطبي اللبناني للذهاب إلى غزة وحمل مساعدات ادوية ومستلزمات طبية للجرحى من اهلها واخذ علماً بالاتصالات الجارية بين الموءسسات المشاركة في الملتقى وبين الهيئات الدولية لجمع ادوية
ومستلزمات طبية.
ونوه الملتقى بالاعلام المرئي اللبناني الذي توحدت شاشاته بالامس دعماً لغزة وفلسطين متمنياً ان تعم هذه الروح الوحدوية الحياة السياسية اللبنانية والخطاب السياسي اللبناني .
ووجه الملتقى التحية لحكومة الاكوادور على قرارها الشجاع بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ودعا الحكومات العربية والاسلامية التي تقيم علاقات علنية وسرية مع العدو إلى قطع هذه العلاقات فوراً تماماً كما فعلت حكومات كوبا وفنزويلا في حروب عدوانية اسرائيلية سابقة على فلسطين ولبنان.
كما وجه الملتقى التحية إلى احرار العالم الذي يملؤءون بتظاهراتهم التضامنية المناهضة للحرب على غزة شوارع العواصم والمدن في بلادهم ودعا إلى الارتقاء بالحراك الشعبي العربي إلى مستوى الحراك في اوروبا والامريكيتين وآسيا واستراليا متمنياً على الاتحادات والموءتمرات العربية دعوة اعضائها من شخصيات
وأحزاب ونقابات إلى التنسيق من اجل مسيرات وتحركات وحملات تضامنية مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لوقف العدوان في غزة.
ودعا الملتقى إلى وحدة الموقف الفلسطيني تجاه ما يجري في غزة وايجاد السبل الآيلة إلى اغلاق أي ثغرة يمكن للعدو وداعميه النفاذ منها للالتفاف على المطالب الفلسطينية المشروعة.