البيئة والصحة العالمية تبحثان سبل تعزيز جهود مكافحة مرض اللايشمانيا

دمشق-سانا

بحثت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس اليوم مع المستشار الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور البيس غابرييلي سبل تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة انتشار مرض اللايشمانيا ووسائل الدعم الفني والمالي للاصحاح البيئي.

وبينت سركيس أن الأزمة في سورية ساهمت بانتشار اللايشمانيا نتيجة “نقص الخدمات في مجال قطاع الصرف الصحي وترحيل النفايات الصلبة في المناطق المتأزمة ما أدى إلى انتشاره في العديد من المحافظات”.

وأكدت سركيس ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية في وزارات الإدارة المحلية والموارد المائية والصحة بالتعاون مع الجمعيات البيئية والمحلية والهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الدولية لمكافحة انتشار اللايشمانيا عبر تقديم وسائل الدعم الفني والمالي للاصحاح البيئي وتأمين أجهزة رش وناموسيات ومبيدات مناسبة، وتعزيز برنامج التوعية البيئية والصحية من خلال دورات تدريبية للمعنيين في المراكز الصحية عن طرق المعالجة والوقاية من مرض اللايشمانيا.

وأشارت سركيس إلى أهمية تنظيم حملات نظافة في الأماكن الآمنة، وعقد ندوات توعية والتنسيق مع وسائل الإعلام لنشر الوعي البيئي والصحي بين المواطنين والعمل على تحسين خدمات جمع وترحيل النفايات في الأماكن التي استقبلت العديد من المواطنين الذين اضطروا الى ترك أماكن سكنهم والعمل على ردم المستنقعات التي تحوي المياه الراكدة.

من جانبه عبر الدكتور غابرييلي عن سعادته بزيارة سورية والالتقاء بالوزراء المعنيين وتعاونهم “الودي” مع المنظمة مبينا أن الهدف من الزيارة الاطلاع على سير عمل برنامج مكافحة اللايشمانيا والكشف عن الحالات المنتشرة والتركيز على “الفجوات والثغرات” في الخطط الموضوعة ووضع خطط وحلول مستقبلية لتطويرها وتعميمها على كل القطاعات المعنية بهذا البرنامج مؤكدا ضرورة تأمين التمويل اللازم وتوزيعه حسب الأولوية والاحتياجات.

وينتشر مرض اللايشمانيا عادة في الأماكن ذات الاصحاح البيئي السيء التي تعاني من انتشار القمامة ومخلفات الأبنية والمياه الراكدة في الأقبية فضلا عن عوامل أخرى مثل التغيرات المناخية والاحتباس الحراري والجفاف وتسجل 5ر1 مليون حالة جديدة سنويا.

حضر اللقاء ممثلون عن وزارة الإدارة المحلية والصحة وفنيون معنيون بوزارة الدولة لشؤون البيئة.

انظر ايضاً

“سوريا الجديدة”… معرض فني تشكيلي في اللاذقية

اللاذقية-سانا عاد الحراك الثقافي في محافظة اللاذقية إلى الحياة مجدداً، بعد سقوط النظام البائد وانتصار …