دمشق-سانا
ترسيخا لقيم التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد تزداد المبادرات الخيرية مع قرب حلول عيد الفطر والتي تستمد أفكارها من الأزمة وتأثيراتها على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وبهذا السياق أطلق الصناعي معتز مروان الحفار مبادرة وطنية خيرية بالتنسيق مع وزارة السياحة لإكساء وإطعام وترفيه نحو 320 طفلا ممن فقدوا آباءهم خلال الأحداث الأخيرة.
وتتضمن المبادرة التي تأتي تحت شعار شام الخير زيارة بعض المعالم السياحية بدمشق كالمتحف الحربي والتكية السليمانية وتقديم إفطار رمضاني في أحد المطاعم الدمشقية وفعاليات ترفيهية وعروضا لفرق إنشادية المولوية ومسابقات وحكواتيا.
وقال الصناعي الحفار ” المبادرات محاولة لرد جزء من الدعم الكبير الذي منحنا إياه الوطن طيلة حياتنا عبر مساعدة من يحتاج إلينا” داعيا كل صناعيي وتجار سورية الى الوقوف إلى جانب الوطن عبر دعم أبنائه ومساندتهم ليتمكنوا من الصمود بوجه الأزمة التي طالت جوانب الحياة كافة.
بدوره ذكر رئيس دائرة الترويج السياحي في وزارة السياحة عن ريف دمشق محمد لبابيدي أن شباب وأطفال سورية هم دائما محط ورعاية العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية موضحا أن المبادرة تفعيل لشعار السياحة في خدمة المجتمع حيث تسعى للجمع بين إكساء وإطعام الأطفال وتعريفهم على بعض معالم دمشق الأثرية.
من جانبه رأى المشرف العام لميتم سيد قريش ماهر الدقاق أن المبادرات لفتة طيبة من المخلصين للوطن لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال وإعادة الفرح إلى قلوبهم.
واعتبرت نائبة رئيس جمعية أمل الغد سوزان سبيعي أن هذه المبادرات تعكس صورة الشعب السوري المعطاء المحب للخير.