دمشق-سانا
بالتعاون مع شركة سيريتل والمعهد العالي للعلوم والتطبيقية والتكنولوجيا والسورية للإتصالات أقامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية اللجنة الوطنية المنظمة لاولمبياد الروبوت العالمي 2015 مساء اليوم فى مجمع أب تاون بمشروع دمر حفل تكريم وتتويج الفائزين فى نهائيات البطولة الوطنية للاولمبياد.
وشارك فى النهائيات التى كانت قد بدات امس 75 فريقا واكثر من 36 مدربا و43 حكما.
وأكد رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية راكان رزوق أن الهدف الرسمى للبطولة هو التنافس فى حل مسائل تتطلب برمجة روبوتات تعليمية لتنفيذ مهام معينة وتختلف المهام باختلاف مستوى المسابقة والفئة العمرية للمتسابقين وبالتالى فعلى المتسابقين تعلم اساسيات الروبوتيك واتقان برمجتها لتنفيذ المهام المحددة على اكمل وجه وضمن أقصر زمن.
ولفت رزوق إلى أن البطولة تعلم الأبناء المثابرة والجد والابداع في ابتكار الحلول والعمل ضمن فريق عمل واستثمار الوقت والهدف الاخير لها هو إتاحة الفرصة امام شبابنا ليتنافسوا على المستويات الاقليمية والعالمية وتمثيل سورية في المحافل العلمية لإبراز المستوى العلمي الذي وصل إليه شبابنا.
وأوضح مدير البطولة والممثل الوطني لمنظمة الاولمبياد الروبوت العالمي في سورية الدكتور /مهيب النقري/ان بطولة هذا العام تعد إنجازا يحسب للجنة المنظمة لها لانها الاولى بعد حصول سورية على عضوية منظمة اولمبياد الروبوت العالمي كما انها تغطي جميع المسابقات العالمية كالمسابقة النظامية بفئاتها الابتدائية والمتوسطة والعليا والجامعية والمفتوحة ومسابقة كرة قدم الجيل الثالث لافتا الى ان اولمبياد الروبوت العالمي يعد اهم حدث عالمي يهدف الى جمع الشباب معا من كل انحاء العالم لتطوير ابداعهم ومهاراتهم في التصميم وحل المشكلات عن طريق المسابقات والنشاطات الروبوتية التي تضم العديد من التحديات.
وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني ان الوزارة معنية ببرامج المتميزين ومهتمة بالاطلاع على واقع الحال وخاصة في القضايا التكنولوجية وما شاهدناه اليوم يؤكد لنا ان سورية باقية لانها اساس الحضارة وتاريخها ولا يمكن ان يمحوها لا ارهاب ولا حرب ولا غيرهما.
وأضاف إن هؤلاء الشباب سيكونون في المستقبل نواة اساسية لقرية تكنولوجية على مستوى سورية تشع وتنور كل العالم.
من جهته اشار وزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد غازي الجلالي الى ان الشباب السوري اثبت انه جيل بناء رغم الازمة التي تتعرض لها سورية موءكدا ان الوزارة مستمرة بالاستفادة من جميع الابتكارات التكنولوجية والتطبيقات التي تثبت انه قادر على الابداع والتميز والمساهمة في بناء الحضارة الانسانية وتعزيزها بافضل ما لديها من امكانيات والاشراف على قطاع المعلوماتية في سورية وتامين كل ما يطلب منها من رعاية واشراف سواء من خلال الوزارة او من خلال الشركات التي تعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ورأى وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن المتسابقين يعبرون اليوم عن النفس السورية التي فيها كل علم وفلسفة فما نراه من ابداع يوءكد لنا ان سورية ستنتصر في معركتها المصيرية بفضل هذا الجيل الذي نعلق عليه آمال كثيرة.
وقال مدير مركز الدراسات والبحوث العلمية عمر الارمناز أن شباب اليوم يعرفون بانه في عصر المعلوماتية اصبح هناك ادوات جديدة تجعل الابداع يظهر باكرا في العمر ونلمسه جميعا لافتا الى ان الاجيال الحالية تستطيع ان تتعاطى مع ما تطرحه التقانات الحديثة مشيرا الى انه رغم الضغوطات والظروف التي يعيشها الشباب السوري ما زال فكره نظيفا وقادرا ان يعطي ونحن نستمد منهم القوة ونتحدى العالم بهم.
وقال مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان ان الهدف الاساسي من المسابقة تعلم التقانة وحب العلم وتطوير الذات والمنطق والتعلم عن طريق العمل ضمن فريق واحد لافتا الى ان رسالتنا التي نوجهها للعالم اليوم.. ان السوريين صامدون مشيرا الى ان هذا الجيل المبدع هو الذي سيبني سورية المستقبل.
وقال الدكتور ياسر حورية رئيس جامعة الشام الخاصة ان سورية قوية بابنائها وستنتصر بهمتهم وعزيمتهم لان الشعب السوري صاحب رسالة وقضية حق والحق لا بد ان ينتصر وما نراه اليوم اكبر دليل على صفاء فكر ووعي ابناء سورية.
وأوضحت فاتن الشلبي رئيس قسم المسوءولية الاجتماعية في شركة سيريتل الداعم الاساسي للمسابقة بالتعاون مع الجمعية ان الشركة تسير مع المسابقة منذ البداية وتدعم الفرق المشاركة للوصول الى النهائيات.
وأكدت الشلبي ان سيريتل تدعم اي مبادرة اجتماعية ترفع العلم السوري خارج سورية لتعزيز مشاركتها في المحافل الدولية ولديها برنامج متكامل يخص كل المشاريع التي فيها فكر وابداع.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير عن اعمال المتسابقين حيث عبروا عن فرحتهم بالتكريم لانه حصيلة لجهود بذلوها للوصول الى هذه المستويات المتقدمة موءكدين انهم بالعلم والفكر يبنون وطنهم من جديد.
الجدير بالذكر أن أولمبياد الروبوت العالمي هو منظمة عالمية غير ربحية تأسست في العام 2004 وتضم حالياً نحو 50 بلداً عضواً في كل منها منظمة وطنية مسوءولة عن إجراء البطولات المحلية والإقليمية ويتم اختيار أفضل الفرق الفائزة للمشاركة في الأولمبياد العالمي.
ويهدف الاولمبياد إلى إعطاء الفرصة أمام طلاب المدارس والجامعات لتوسيع مداركهم وآفاق تفكيرهم من خلال معرفة نظام عمل الروبوت بدقة وتوجيه مبادئء العلوم الحديثة إلى فعاليات التعلم في المؤسسات التعليمية ورفع مستوى كفاءة التفكير الإبداعي وتحسين مهارات التواصل والتعاون بين أفراد الفريق وهو ما يساهم في رفع مستوى العمل الجماعي وتقوية القدرة على اكتساب معارف جديدة من خلال تعليم مهارات التعلم المستمر.
حضر التكريم وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري وبعض المديرين العامين وحشد من الاهالي.