دمشق-سانا
بدعم من الأمانة السورية للتنمية كرم مشروع بيت الحكمة الثقافي اليوم عددا من المدرسين المتطوعين والطلاب المتفوقين في امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي الذين استفادوا من خدمات المشروع التعليمية وذلك في المركز الثقافي العربي بالمزة.
وتضمن التكريم توزيع شهادات وميداليات على المدرسين المتطوعين والطلاب المتفوقين على مستوى ريف دمشق كما قدمت فرقة الكورال المكونة من أبناء المحافظات السورية أغنية تمجد الوطن وجيشه.
وأكد ممثل الأمانة السورية للتنمية بلال المصري أن الأمانة مستمرة بمبادراتها وبرامجها الوطنية التطوعية ومنها “برامج حقي أتعلم” الذي يهدف إلى استمرار سير العملية التعليمية عبر مساعدة 125325 طفلا وترميم 4 مدارس في دمشق و 2 في ريفها و 2 في السويداء كما وزعت مستلزمات مدرسية على عدد من الطلاب لمساعدتهم على الاستمرار بالتعلم وتخفيف الضغط عن الأهالي وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والمجتمع الأهلي.
وأشارت ممثلة بيت الحكمة بشرى خضور إلى أن التكريم يأتي ضمن سلسلة من الأعمال التي يقوم بها المشروع بالتعاون مع مديرية التربية بريف دمشق والمجتمع الأهلي في مدينة جرمانا لنشر ثقافة التطوع في القطاع العلمي والتربوي وتمكين عملية التعليم والتعلم للنهوض بالمجتمع والحد من ظاهرة التسرب المدرسي وذلك من خلال خدمات التعليم المجاني التي شملت 2887 طالبا وإقامة نشاطات تنمي مهارات الأطفال المجتمعية والثقافية التي تجعل منهم جيلا واعيا قادرا على بناء وطنه وتطويره.
ولفتت المدرسة سلوى كاتبة المتطوعة في المشروع إلى أن المدرسين اعتمدوا تجربة التعليم التوليفي التي جمعت الوسائل التقنية الحديثة مع الأسلوب التقليدي للمدرس بالإضافة الى الصور ما يضمن وصولها الى الطالب عن طريق شبكة الانترنت وهو في منزله ما يضمن عدم حرمانه من التعلم مؤكدة ان الهدف من هذا المشروع والعمل التطوعي ضمان استمرار العملية التدريسية بكل الظروف وتعويد الطالب على العطاء والإسهام إيجابا في مجتمعه.
وعبر الطلاب المكرمون عن امتنانهم لكل من ساعدهم في استمرار تعلمهم ووصولهم الى التفوق والتميز وأنهم سيواصلون تعلمهم ليسهموا في بناء الوطن مستقبلا ورفع اسمه عاليا.
شارك في التكريم عدد من أعضاء مجلس الشعب ومن المعنيين في الامانة السورية للتنمية ومعاون مدير تربية ريف دمشق.
وقد باشر المشروع عمله في 2014 واستقطب أكثر من 400 متطوع من جميع الاختصاصات وفق برنامج إدارة وقت معد لهذا الغرض وأعطي الأولوية لذوي الدخل المحدود وأبناء الشهداء والنازحين الموجودين ضمن نطاق عمل المشروع.