S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرابلس-سانا
اندلعت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين ميليشيات “فجر ليبيا” المتطرفة وجيش القبائل المدعوم من الجيش الليبي غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وأفادت مصادر ليبية بأن الاشتباكات أدت إلى إغلاق الطريق الواصل بين مدينة صبراته ومجمع مليتة النفطي ومدينة زوارة مشيرة إلى أنه لم يعرف ما إذا أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
كما شن سلاح الجو الليبي مساء امس غارات على تجمعات لتنظيم “داعش” الإرهابي في حي الساحل بمدينة درنة شرق ليبيا.
من جهة ثانية قتل خمسة أطفال وأصيب 6 آخرون امس إثر انفجار لغم أرضي داخل مدرسة في منطقة بنينا جنوب مدينة بنغازي دون معرفة الجهة المسؤولة عن زرع اللغم في المدرسة.
من جانب آخر طالب مجلس النواب الليبي مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا “برناردينو ليون” بضرورة تقديم تعهدات مكتوبة لضمان نجاح عملية الحوار السياسي بين أطراف الأزمة في البلاد.
وتتضمن التعهدات المكتوبة التي طالب بها المجلس في رسالة وجهها إلى المبعوث الأممي ضرورة أن يجري اختيار رئيس الحكومة والنائب الأول لرئيس حكومة التوافق من الشخصيات المرشحة من قبل البرلمان وأن يكون اعتماد الحكومة التوافقية من طرف مجلس النواب منفردا.
وتشمل التعهدات كذلك أن يقفل النقاش حول وثيقة الاتفاق التي تم التوقيع عليها بالإضافة إلى ضرورة منح المجلس مزيدا من الوقت لدراسة الملاحق والتأكد من عدم تعارضها مع الوثيقة.
بدوره أعلن ليون أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده في القاهرة مع زعماء القبائل الليبية تم إلغاؤه بسبب منع مسلحين وفد القبائل من التوجه إلى مصر.
وأعرب ليون عن إدانته لمنع الوفد من التوجه إلى القاهرة مشيرا إلى أن هذه التصرفات تشكل دليلا آخر على الفوضى التي تعانيها ليبيا.
ومن جهته أوضح أحد شيوخ القبائل الليبية أنه تم نقل موقف القبائل إلى المبعوث الأممى إلى ليبيا وتحفظاتها والتي تركزت حول مساواة البعثة الأممية بين المؤسسات الشرعية للدولة وغير الشرعية مؤكدا دعم القبائل للجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب.
ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من الحوار الليبي اليوم في مدينة الصخيرات المغربية لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكانت جرت فى مدينة جنيف الاسبوع الماضى جولة من الحوار بين الأطراف الليبية لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عدوان حلف شمال الاطلسى عليها عام 2011.
