دمشق-سانا
أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن تخفيف معاناة المواطنين ومكافحة الإرهاب وإنجاز المصالحات المحلية تشكل السياسة العامة التي تنتهجها الحكومة السورية مشيرا إلى أن نجاح تجربة منطقة الحسينية في ريف دمشق وعودة الأهالي إليها ستكون له تداعيات إيجابية على المناطق الأخرى.
وقال حيدر خلال لقائه اليوم مايكل كينغسلي نيناه مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن الوزارة تتابع يوميا أدق التفاصيل الخاصة بعودة الأهالي إلى منطقة الحسينية مبينا أنه تم تجاوز كل الصعوبات والمشكلات التي اعترضت إنجاز هذا المشروع من أجل تحقيق استدامة وبقاء المواطنين فيها والحفاظ على أمنهم وسلامتهم بعد تحصينها من قبل الجيش العربي السوري.
وأشار حيدر إلى أن الوزارة تعمل اليوم على نقل هذه التجربة إلى منطقة أخرى قريبة من منطقة الحسينية لتأمين عودة الأهالي إليها من خلال رحلة أخرى آمنة ومستدامة.
من جانبه نوه نيناه بجهود الحكومة التي أدت إلى إعادة أهالي الحسينية إلى بلدتهم معربا عن سعادته لرؤية المواطنين يعودون إلى منازلهم لافتا إلى اهتمام الحكومة السورية بمواطنيها.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الجهود التي بذلتها وكالة الأونروا خلال رحلة عودة أهالي الحسينية إلى بلدتهم.
وكانت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أعلنت في السابع من الشهر الجاري عن موعد بدء المرحلة الثالثة والاخيرة من رحلة العودة الى منطقة الحسينية بريف دمشق بعد استكمال المرحلتين الاولى والثانية بنجاح بعودة 5500 عائلة من اهالي الشهداء والعسكريين والموظفين مشيرة إلى أن منطقة الحسينية بدأت تشهد حياة طبيعية متوقعة عودة معظم أهاليها وعددهم التقريبي 60 ألف نسمة خلال المرحلة الأخيرة.
ووفقا للوزارة تم خلال المرحلتين الأولى والثانية إدخال اكثر من 25 ألف مواطن بإشراف وبجهود حكومية وشعبية وبفضل الدور الوطني للجيش العربي السوري في حماية أمن المواطنين ورعايته للمصالحات الوطنية التي تزيد من التماسك الاجتماعي في مواجهة الإرهاب.